إيران تنوع بدائل الطيران تفادياً للعقوبات

إيران تنوع بدائل الطيران تفادياً للعقوبات

21 مارس 2018
الخطوط الجوية الإيرانية (الأناضول)
+ الخط -
وقعت شركة طيران إيرانية عقداً مع شركة "أنتونوف" الأوكرانية لشراء 100 طائرة ركاب، في خطوة تشير إلى توجه طهران نحو توفير بدائل لشركتي إيرباص الأوروبية وبوينغ الأميركية، لا سيما في ظل توقعات بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وإمكان عودة العقوبات عليها.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن أبوالفضل حقيقي، رئيس مجلس إدارة شركة خطوط "تفتان" الجوية، قوله اليوم الثلاثاء، إن إبرام العقد جرى في التاسع من فبراير/شباط 2018، مشيراً إلى أن الشركة تخطط لتعزيز أسطولها الجوي بـ 400 طائرة ركاب.
وأشار حقيقي إلى أنه كان قد تم إدراج شركتي "سوخوي" الروسية و"أنتونوف" وشركة صينية، على جدول التوريد لشركة الطيران الإيرانية، غير أن الاتفاق تم مع أنتونوف على خلفية عدم نجاح المفاوضات مع الشركة الصينية وشمول قطع غيار طائرات سوخوي بتراخيص مكتب مراقبة الأصول الخارجية الأميركي.
وقال إن الطائرات ستدخل إيران على مدى 6 سنوات، بموجب العقد، حيث ستتسلم الشركة أول طائرة بعد مضي 14 شهراً من توقيع العقد، يعقبها تسلم بواقع طائرتين شهرياً.
وتسعى إيران جاهدة للاستمرار في خطط تطوير خطوطها الجوية، ومواجهة احتمال تجدد العقوبات الأميركية بشأن برنامجها النووي، لا سيما في ظل اضطراب العلاقات مع الإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب.




وكان ترامب قد مدد، في يناير/كانون الثاني 2018، تجميد العقوبات المفروضة على إيران في إطار الاتفاق النووي معها، متعهداً بأن هذا التمديد هو الأخير.
وفتح الاتفاق النووي في 2015، باب الأمل لطهران لتجديد أسطولها الجوي المتهالك حتى تسير في خطط التحول إلى مركز ترانزيت إقليمي. ووقعت إيران في ديسمبر/ كانون الأول 2016 اتفاقين مع شركتي بوينغ وإيرباص للحصول من الأولى على 80 طائرة ركاب و100 طائرة من الشركة الثانية، وفي فبراير/ شباط 2017 وقعت على صفقة مع شركة "أي تير أر" الإيطالية - الفرنسية.
وتفاوضت شركة "آسمان إير" الإيرانية على شراء 100 محرك من رولز رويس، ووصل مجموع طائرات الركاب التي وقعت على اتفاقات للحصول عليها إلى 200 طائرة، ناهيك عن مفاوضات تجريها لتأجير طائرات من عدة شركات طيران عملاقة.
وبخلاف شركة الطيران الرئيسية "إيران اير" يوجد نحو 30 شركة طيران في إيران، وكان أغلب هذه الشركات بمثابة نافذة لتفادي العقوبات الغربية التي تركزت في السابق على "إيران اير".

المساهمون