أسهم أوروبا تنهي أسبوعها بأسوأ أداء بـ6 أشهر

دفعت البورصات الأوروبية ثمناً باهظاً هذا الأسبوع من تقلبات الأسواق العالمية، ونتائج الكثير من الشركات التي جاءت دون التوقعات. وعند الإغلاق اليوم الجمعة، هبطت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في نحو 6 أشهر، بعد أسبوع مضطرب شهد زيادة تاريخية في التقلبات بفعل مخاوف من أن يؤدي ارتفاع التضخم إلى تسريع الخطى للتحول إلى تشديد السياسات النقدية.

ولم تقف موجة الهبوط عند الأسهم الأوروبية فقط، بل إن أسبوع التعاملات المنتهي اليوم، الجمعة، كان سيئاً على مستوى مختلف بورصات العالم، بما فيها الأسواق الأميركية والآسيوية والعربية.

وأظهرت بيانات من خدمة إي.بي.إف.آر أن التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم الأوروبية بلغت أعلى مستوى في 80 أسبوعا، في الوقت الذي أنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي تعاملاته عند 368.61 نقطة منخفضا 1.5% اليوم و5% هذا الأسبوع وهو أسوأ أداء أسبوعي في عامين.

وارتفع مؤشر يرصد التقلبات في منطقة اليورو خلال اليوم لأعلى مستوياته منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وجاءت موجة مبيعات الأسهم هذا الأسبوع، بعد صدور تقرير للوظائف الأميركية أقوى من المتوقع في وقت سابق هذا الشهر، أذكى المخاوف بشأن التضخم ومن أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم بوتيرة أسرع من المتوقع.


وأمس الخميس، توقع بنك إنكلترا المركزي أن يرفع أسعار الفائدة في موعد أقرب مما كان يعتقد من قبل.

وأنهى مؤشر قطاع البنوك، الذي تستفيد فيه أنشطة الإقراض من ارتفاع أسعار الفائدة، الأسبوع منخفضا 4.6%، بما يتماشى مع ضعف السوق بصفة عامة بعد أداء قوي في بداية العام.

وزادت أسهم بنك الاستثمار الإيطالي ميديوبنكا 0.7% اليوم الجمعة، بعد أن رفع البنك توقعاته لتوزيعات الأرباح وفاق ربحه الفصلي التوقعات بدعم ارتفاع صافي الدخل من الفائدة والرسوم.

وتراجعت أسهم شركات الطاقة في الوقت الذي انخفض فيه النفط لليوم السادس بعد أن أعلنت إيران خططا لزيادة الإنتاج وبلغ إنتاج الخام الأميركي مستويات قياسية مرتفعة.

وخسر مؤشر قطاع النفط والغاز 1.9% مع هبوط أسهم رويال داتش شل وبي.بي بما يزيد على 2%.

وحققت إيه.بي مولر ميرسك أرباحا دون التوقعات في الربع الأخير من العام الماضي وانخفضت أسهم الشركة 0.3%.

وارتفعت أسهم مجموعة لوريال الفرنسية لمستحضرات التجميل 0.3%، بعد أن تلقى سهمها الدعم من مبيعات الشركة التي فاقت التوقعات في الربع الأخير من العام الماضي، ومن تعليقات أدلى بها الرئيس التنفيذي للشركة، بشأن نواياها في ما يتعلق بحصّة "نستلة".

(العربي الجديد)