نيران الاحتلال تحاصر مصادر رزق سكان غزة

نيران الاحتلال تحاصر مصادر رزق سكان غزة

24 فبراير 2018
تدهور أوضاع الصيادين (عبدالحكيم أبو رياش/ العربي الجديد)
+ الخط -


أضحى مصدر رزق المزارع الفلسطيني جليل ورش آغا مهدداً أكثر من أي وقت مضى، في ظل وجوده في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي الذي يتعمد استهداف الأراضي الزراعية القريبة من الحدود التي تفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948. 

ويتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على المزارعين في الأراضي الحدودية الواقعة في المناطق الشرقية والشمالية القريبة من الحدود، الأمر الذي يكبدهم خسائر مالية باهظة إلى جانب تعمده رش المزروعات بالسموم، وهو ما يؤدي إلى تلفها.

ويقول ورش آغا لـ"العربي الجديد" إن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر وإطلاق النار شبه اليومي أسهم في عدم مقدرته على الاهتمام بأرضه وتراجع قدرته على الزراعة وحصاد المحاصيل في موعدها، الأمر الذي ينعكس سلباً على الواقع المعيشي له وللمزارعين.

وتكبّد مزارعو قطاع غزة خلال السنوات الماضية خسائر مالية باهظة نتيجة لاعتداءات الاحتلال المتكررة عليهم وتجريف مئات الدونمات الزراعية، خاصة في المناطق الحدودية، إلى جانب تدمير آبار المياه، ما فاقم البطالة في هذا المجال. وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، أن عدد العاطلين في غزة عام 2017 بلغ 220.2 ألف عاطل من العمل.







أما صيادو غزة فلم يكونوا أفضل حالاً عن المزارعين، فهم يتعرضون بشكل يومي لإطلاق نار من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية والاعتقال اليومي عدا عن مصادرة قواربهم ومعدات الصيد الخاصة بهم، إضافة لإصابة عدد آخر منهم وارتقاء شهداء في بعض الأحيان.

ويقول الصياد الفلسطيني أبو محمد بكر لـ"العربي الجديد" إن الواقع الذي يعيشه الصياد الغزي مأساوي للغاية بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتكرر وتقليص مساحة الصيد، ما دفع الصيادين لتحول إلى مهن ذات علاقة بالسمك كتنظيفه أو بيعه مطهواً للراغبين من أجل توفير قوت يومهم لهم ولعوائلهم في ظل الواقع المعيشي والاقتصادي المتردي الذي يشهد القطاع المحاصر إسرائيلياً.

في الأثناء، يقول نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش لـ"العربي الجديد" إن عام 2017 شهد استشهاد صيادين اثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وفي بداية 2018 استشهد صياد برصاص الجيش المصري.

ويضيف عياش أن الاحتلال صادر خلال عامي 2017 وبداية 2018 ما يزيد عن 42 قاربا، ما ألحق أضرار مادية بحق الصيادين الذين يعتمدون على هذه المهنة لتوفير قوت عوائلهم. ويشير إلى أن الاحتلال يتعمد تضيق مساحة الصيد المسموح لأكثر من 4 آلاف صياد فلسطيني بالعمل فيها، وهو ما انعكس سلباً على الصيادين وساهم في انهيار قطاع الصيد.

المساهمون