تعليق الصيد ببحر غزة بعد قتل الجيش المصري لصياد

تعليق الصيد ببحر غزة بعد قتل الجيش المصري لصياد

08 نوفمبر 2018
تحرك سابق لصيادي غزة (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -

علق صيادو قطاع غزة، اليوم الخميس، العمل في مهنة الصيد بشكلٍ كامل احتجاجاً على إطلاق النار من قبل البحرية المصرية  على أحد زملائهم خلال عمله أمس الأربعاء ببحر رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى وفاته.

وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش لـ "العربي الجديد" إن الصيادين علقوا العمل منذ صباح الخميس وحتى صباح غدٍ الجمعة في خطوة احتجاجية على ما تقوم به البحرية المصرية بحق الصيادين الفلسطينيين والتي كان آخرها استشهاد الصياد مصطفى أبو عودة.

وأوضح عياش أن الصياد أبو عودة هو الرابع الذي يقضي على يد البحرية المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى المعاناة اليومية التي يشهدها الصياد الفلسطيني بفعل تقليص مساحات الصيد والاعتداءات اليومية المتكررة من قبل بحرية الاحتلال.

وبين نقيب الصيادين الفلسطينيين أنه منذ بداية العام الحالي استشهد صيادان اثنان أحدهما على يد قوات الاحتلال في حين أصيب 5 آخرون بجراح مختلفة بفعل استهداف الاحتلال لهم، لافتاً إلى أنه تم اعتقال العشرات والإفراج عن غالبيتهم بعد أن جرت مصادرة قواربهم ومعدات الصيد الخاصة بهم.

وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إن قوات البحرية المصرية أطلقت النار على قارب صيد فلسطيني وقتلت صيادا الأربعاء. وفي القاهرة نفى مصدر عسكري مصري التقرير دون الخوض في تفاصيل.



وأضافت الوزارة في بيان "أطلقت زوارق البحرية المصرية مساء الأربعاء النار باتجاه قارب صيد فلسطيني على الحدود البحرية الجنوبية لقطاع غزة ما أدى لاستشهاد الصياد مصطفى خضر أبو عودة، 30 عاما".

وأعادت سلطات الاحتلال مؤخرًا توسيع مساحة الصيد إلى 9 أميال بحرية من وسط القطاع وحتى جنوبه و6 أميال بحرية في المناطق الشمالية للقطاع.

إلا أن نقيب الصيادين أكد أن الاستفادة الحقيقية للصياد هي في حال سمح الاحتلال بتوسعة المساحة لتصل إلى ما بين 12 و20 ميلا بحريا كونها منطقة صخرية تنجذب إليها الأسماك، بعكس المساحة الحالية التي تعتبر ترابية ولا تحقق الاستفادة الكبرى للصيادين.

وخلال السنوات القليلة الماضية كثّف الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته اليومية غلى الصيادين، ما تسبّب في استشهاد بعضهم وإصابة العشرات منهم، بالإضافة إلى اعتقال أعداد كبيرة منهم بشكل شبه يومي، فضلاً عن مصادرة معداتهم كقوارب الصيد.

وسجلت أعداد العاملين في مهنة الصيد في القطاع المحاصر إسرائيلياً للعام الثاني عشر على التوالي انخفاضاً كبيراً بفعل الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الصيادين، إلى جانب تقليص مساحات الصيد بشكلٍ لا يتناسب مع متطلبات هذه المهنة.

المساهمون