السعودية... سخط لبعثرة آل الشيخ أموال الدولة رغم التقشف

السعودية... سخط لبعثرة آل الشيخ أموال الدولة رغم التقشف

02 يناير 2018
موجة غلاء ضربت الأسواق السعودية (أمير حلبي/فرانس برس)
+ الخط -
منذ تسلم تركي آل الشيخ رئاسة الهيئة العامة للرياضة في السعودية والانتقادات تصاحب قراراته. لكن هذه المرة اتخذت الانتقادات مجرى آخر على وقع الأوضاع المعيشية والإجراءات التقشفية التي يعاني منها المواطنون والمقيمون.
وكان آل الشيخ، المشرف الأول على الرياضة السعودية والمستشار في الديوان الملكي، قد أنفق منذ توليه المنصب مئات الملايين من الريالات، وهو ما أصاب الشعب السعودي بسخط بعد أن كان يعول عليه فيما سبق للحد من الإنفاق وترشيده، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة السعودية.
وعلى عكس سابقيه، أضحت ميزانية الرياضة تحت يده دون مساءلة عن كيفية إنفاقه للأموال التي بددها دون حسيب أو رقيب، حسب مراقبين. وتتبنى الدولة سياسة تقشفية ألقت بظلالها على الشعب، الذي يعاني من غلاء مختلف السلع والخدمات.
وارتفع معدل أسعار المستهلك (التضخم) السنوي، في السعودية خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد 10 أشهر متتالية من الانكماش، وسجل صعوداً بنسبة 0.1%.
وأظهر تقرير للهيئة العامة للإحصاء السعودية (حكومية)، أن الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة بلغ في نوفمبر/ تشرين الثاني 137.6 نقطة، مقارنة بـ137.5 نقطة في الشهر نفسه من عام 2016.
وكان آل الشيخ، الذي عمل في سابق عهده ضابطا مرافقا لولي العهد محمد بن سلمان قبل عقد من الزمان، ثم وزيرا في الديوان الملكي، قد أقام حفلا بمناسبة تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم كلف أكثر من 100 مليون ريال (الدولار = 3.75 ريالات) إضافة إلى دفع 5 ملايين ريال للنجم البرازيلي روبيرتو كارلوس، ما نجم عنه انتقادات لهذه المناسبات التي لا تتناسب مع الوضع الاقتصادي الراهن.
كما قام آل الشيخ بدعم الاتحاد العراقي بعشرة ملايين ريال، ودعم اتحاد التضامن الإسلامي الذي يرأسه بمبلغ 30 مليون ريال. إضافة إلى الكثير من الأموال المتجهة إلى عدد من الدول الأخرى.
ولعل أهم المال المبدد، ما أُعلن عنه، أخيراً، عن توقيع عقد مع ناديي الأهلي والزمالك في مصر وإنشاء إستاد لكل نادٍ إضافة إلى مدينة رياضية متكاملة.
وكان آل الشيخ قد تكفل بالاتفاق مع نادي أتليتيكو مدريد للعب في القاهرة، كما يجري البحث عن نادٍ عالمي للعب أمام نادي الزمالك. ولا يعرف السبب الحقيقي الذي يسمح للدولة بإعطاء الضوء الأخضر لآل الشيخ في إنفاق الأموال على هذا الوجه. ويعزو مراقبون ذلك إلى علاقته الوطيدة بولي العهد السعودي.

المساهمون