نسبة العمالة في الاتحاد الأوروبي الأعلى منذ 2008

سجلت نسبة العمالة في الاتحاد الأوروبي العام الماضي 2016، أعلى مستوى لها منذ عام 2008، في مؤشر على تحسن اقتصادات العديد من دول الاتحاد.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن نسبة العمالة للفئة العمرية بين 20 و 64 عاماً، بلغت 71.1% خلال العام الماضي، مقابل 70.1% في 2015.

وقال المكتب في تقرير له، وفق وكالة الأناضول، إن أرقام العام الماضي تعد قياسية، متفوقة على النسبة العليا السابقة المسجلة في 2008 والبالغة 70.3%.

وارتفعت نسبة العمالة بين الرجال إلى 76.9% العام الماضي، بينما كانت 75.9% في 2015، إلا أنها بقيت دون معدل 77.8% الذي جرى تسجيله في 2008.

أما معدل العمالة بين النساء، فقد حقق ارتفاعاً متواصلاً منذ 2010 وبلغ 65.3% في 2016.

وبالنسبة للفئة العمرية بين 55 و 64 عاماً، فقد كان أكثر من نصفها في سوق العمل، ضمن 15 دولة تابعة للاتحاد من إجمالي 28 دولة، لتسجل السويد أعلى معدل في هذه الفئة، فيما تذيلت اليونان القائمة.

وبدأ التكامل الاقتصادي الأوروبي في الخمسينيات، وبعد بضعة عقود تم توقيع معاهدة الاتحاد الاقتصادي والنقدي التي تعرف باسم "ماستريخت"، وهو اسم المدينة الهولندية التي تم فيها توقيع الاتفاق، الذي حدد إدخال وتداول اليورو كعملة واحدة للدول الأعضاء.

ويستهدف الاتحاد الاقتصادي والنقدي، دمج الاقتصادات والأسواق الأوروبية، في سوق واحدة مفتوحة الحدود بدون جمارك.

وكان قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد احتفلوا في 25 مارس/آذار الماضي بتأسيس الاتحاد، وذلك في قصر يعود إلى عصر النهضة في العاصمة الإيطالية روما، تم فيه توقيع المعاهدة التأسيسية للاتحاد في 25 مارس/آذار 1957.

ورغم مرور 60 عاماً على تأسيس هذا التكتل، فإن ثمة العديد من التحديات باتت تهدد هذا الكيان في ظل المشاكل المالية والاقتصادية التي تواجهها الدول الأعضاء، فضلا عن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد، وفق ما قاله بيير موسكوفيتسي، مفوض الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي في المفوضية الأوروبية في حديث لقناة "يورو نيوز" في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري.

(العربي الجديد، الأناضول)