تركيا تخطط لتخفيض الضرائب على الاستثمارات

تركيا تخطط لتخفيض الضرائب على الاستثمارات

04 اغسطس 2016
رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم (الأناضول)
+ الخط -
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الخميس، إن حكومته ستقر حزمة من الإصلاحات لتشجيع الاستثمار، من بينها تخفيض الضرائب على الاستثمارات.

وتسعى الحكومة لتعزيز الثقة في الاقتصاد عقب الانقلاب العسكري الفاشل، الذي أقلق المستثمرين، خصوصاً الأجانب.

وفي إطار هذه المساعي، استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس الثلاثاء، وفداً من المستثمرين الأجانب، لتقييم المناخ الاستثماري والوقوف على مطالبهم ومعاناتهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وإعلان حالة الطوارئ مدة 3 أشهر.

وقال أردوغان، خلال لقائه المستثمرين: "على مدى 14 عاماً، كل من شاركنا الدرب في هذا البلد من المستثمرين الأجانب لم يخسر أبداً، إنما على العكس حقق أرباحاً، وسيستمر في تحقيق الأرباح بعد الآن".

وتعهد الرئيس التركي بتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين، وتوعّد بـ"محاسبة كل من يصعّب المعاملات الخاصة بالمستثمرين،"، وطالب بـ"تقديم اسم أي جهة التي تتوانى عن القيام بمهامها إلى الجهات المتخصصة للقيام بما يترتب عن ذلك من محاسبة ومساءلة".

ويتوقع مراقبون أن تصدر تركيا حزمة قرارات وقوانين لطمأنة المستثمرين الأجانب بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، لا سيما بعد تراجع الاستثمار الأجنبي في تركيا خلال النصف الأول من العام الجاري.

وارتقت تركيا، خلال السنة الماضية، إلى المركز 22 عالمياً من حيث جذب الاستثمارات، حيث استقطبت استثمارات أجنبية بقيمة 16.5 مليار دولار، بزيادة سنوية ناهزت 32.4%.

ويرجح المراقبون أن تستهدف التسهيلات المرتقبة إعفاء العقارات الموجهة للاستثمار من الضرائب لمدة 5 أعوام، مع منح قروض بدون فوائد لتشييد هذه النوعية من العقارات، وتخفيضات وإعفاءات ضريبية للراغبين في تأسيس شركات، إضافة إلى الحصول على الجنسية والتمتع بحق التملك.

وكان وزير التجارة التركي، بولنت توفنكجي، قد قال، أول أمس الثلاثاء، إن محاولة الانقلاب الفاشلة كلفت بلاده 90 مليار يورو (100.7 مليار دولار)، إضافة إلى إلغاء مليون من الحجوزات السياحية.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن توفنكجي قوله: "إذا أخذنا في الاعتبار كل المقاتلات والمروحيات والأسلحة والقنابل والمباني (المتضررة)، فإن الكلفة تقدر بـ300 مليار ليرة على الأقل، وفق حساباتنا الأولية"، مشيراً، أيضاً، إلى إلغاء طلبات تجارية من الخارج وزيارات سياحية.

ونبّه الوزير التركي إلى أن الخسائر التي لحقت باقتصاد بلاده قد تكون أكبر على المدى المتوسط بسبب تأثير الانقلاب على السياحة والتبادل التجاري مع الخارج.

المساهمون