السعودية تتحمل العبء الأكبر في خفض الإنتاج النفطي

السعودية تتحمل العبء الأكبر في خفض الإنتاج النفطي

11 ديسمبر 2016
خلال اجتماع أوبك في النمسا (أسكين كياغان/الأناضول)
+ الخط -
رفعت السعودية  إنتاجها النفطي إلى مستوى قياسي جديد في نوفمبر/ تشرين الثاني وسط محادثات بشأن اتفاق عالمي لتقليص الإمدادات، مخالفة بذلك توقعات السوق بانخفاض الإنتاج في ظل تباطؤ الطلب المحلي خلال الصيف وأعمال صيانة في مصافي التكرير.

وأبلغ أكبر بلد مصدر للنفط في العالم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أنه ضخ 10.72 ملايين برميل أخيراً في نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما قال مصدر في أوبك وذلك ارتفاعا من 10.625 ملايين برميل أخيراً في أكتوبر/تشرين الأول.

وكان إنتاج المملكة 10.67 ملايين برميل أخيراً في يوليو/تموز، وهو المستوى القياسي السابق.

وقال العراق إن إنتاجه في نوفمبر/تشرين الثاني بلغ 4.8 ملايين برميل أخيراً ارتفاعاً من 4.776 ملايين برميل أخيراً في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب مصدر في أوبك، فقد بلغت صادرات النفط مستوى قياسياً مرتفعاً عند 4.051 ملايين برميل أخيراً.

وأعلنت الكويت أن إنتاجها بلغ 2.9 مليون برميل أخيراً في نوفمبر/تشرين الثاني انخفاضاً من ثلاثة ملايين برميل أخيراً في أكتوبر/تشرين الأول في حين استقر إنتاج الإمارات العربية المتحدة دون تغير يذكر عند 3.195 ملايين برميل أخيراً وفقا لأرقام رسمية مقدمة إلى أوبك.

وكانت السعودية تعهدت بخفض إنتاجها إلى 10.058 ملايين برميل أخيراً في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك في 30 نوفمبر/تشرين الثاني لخفض إجمالي إنتاج المنظمة إلى 32.5 مليون برميل أخيراً.

تعني زيادة المعروض الأحدث في نوفمبر/تشرين الثاني أن السعودية أكبر منتج في أوبك ستتحمل العبء الأكبر للامتثال إلى خطة خفض الإمدادات في 2017 التي تعد الأولى من نوعها منذ 2008.

وصادرات الخام السعودية ارتفعت في الأشهر الأخيرة وبلغت 7.812 ملايين برميل في سبتمبر/أيلول وظل الإنتاج عند مستويات مرتفعة رغم التراجع الموسمي المعتاد خلال الشتاء عندما ينخفض الاستهلاك المحلي من الخام المستخدم في توليد الكهرباء.

وقدر مسح أجرته رويترز إنتاج السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني عند 10.45 ملايين برميل أخيراً بسبب تراجع استهلاك الخام بمحطات الكهرباء لأغراض تكييف الهواء وانخفاض الكميات المعالجة بمصافي التكرير المحلية.

وكان مسح أجرته بلاتس لإنتاج أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني قدر الإنتاج السعودي عند 10.52 ملايين برميل.

ويأتي هذا الإعلان، بعد توصل منتجين من أوبك وخارجها السبت إلى أول اتفاق مشترك منذ 2001 لتقييد إنتاج الخام وتخفيف تخمة المعروض في الأسواق، بعد استمرار تدني الأسعار على مدى أكثر من عامين، وهو الأمر الذي شكل ضغوطاً على ميزانيات الكثير من الدول وأثار اضطرابات في بعضها.


ومن المتوقع أن تنفذ روسيا، التي لم تفِ قبل 15 عاماً بوعود تقليص الإنتاج جنباً إلى جنب مع أوبك، تخفيضاً حقيقياً في الإنتاج هذه المرة، بحسب "رويترز".


وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، للصحافيين بعد الاجتماع إن هذا الاتفاق يعزز التعاون على المدى البعيد ووصف الاتفاق بأنه "تاريخي".


واتفقت أوبك الأسبوع الماضي على تقليص الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، اعتباراً من يناير/كانون الثاني، وبلغ حجم إسهام السعودية في ذلك التخفيض 486 ألف برميل يومياً.


واتفق المنتجون المستقلون السبت على تخفيض الإنتاج بواقع 558 ألف برميل يومياً، بما يقل قليلاً عن الحجم الذي كان مستهدفاً في البداية والبالغ 600 ألف برميل يومياً، لكنه يظل أكبر مساهمة من الدول غير الأعضاء في أوبك على الإطلاق.

(العربي الجديد)



المساهمون