اعتقال محتجّين على خط أنابيب نفطي في داكوتا الأميركية

اعتقال محتجّين على خط أنابيب نفطي في داكوتا الأميركية

26 نوفمبر 2016
خلال التحرك الاحتجاجي (ميتاها نيسليهان ايروغلو/ الأناضول)
+ الخط -
اعتقلت السلطات الأميركية أكثر من 30 ناشطاً كانوا يحتجّون على خطط مد خط أنابيب نفطي أسفل بحيرة قرب محمية هندية، بولاية نورث داكوتا، في مركز تسوق، وذلك أثناء مسيرة أرادوا لها أن تتزامن مع أكثر أيام العام ازدحاماً بالمتسوقين.

ونظمت المسيرة في مركز التسوق الرئيسي، في بسمارك عاصمة الولاية، في يوم "الجمعة السوداء"، سعيا إلى جذب المزيد من الانتباه لمشروع خط الأنابيب، الذي يقول البعض إنه يهدد موارد المياه ومواقع مقدسة لدى السكان الأصليين.

وسار المتظاهرون، ومنهم أفراد في قبيلة "ستاندينج روك سو"، في مركز كيركوود التجاري بوسط بسمارك، ووقفوا في دائرة للصلاة عند المدخل، في تحدٍ لمطالبة إدارة المركز التجاري لهم بالرحيل.

وقالت الشرطة، إن نحو 100 محتج احتشدوا في مركز التسوق قبل الواحدة ظهرا بقليل، وإنها ألقت القبض على 33 شخصا على الأقل بتهمة التعدي على ملكية خاصة، بعدما لم يستجيبوا لأوامر متكررة بالتفرق.

وتأتي الواقعة ضمن سلسلة احتجاجات على خط أنابيب داكوتا أكسيس الذي يتكلف 3.8 مليارات دولار، ويهدف إلى نقل النفط الصخري من نورث داكوتا إلى إيلينوي، في طريقه إلى مصافي النفط على ساحل خليج المكسيك.

وتم استكمال العمل بخط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 1885 كيلومتراً، باستثناء جزء مثير للجدل يفترض أن يمر أسفل بحيرة أواهي التي شكلها سد على نهر ميزوري، على بعد نحو نصف ميل عن محمية ستاندينج روك سو.

وأرجأت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في سبتمبر/أيلول الماضي، الموافقة النهائية على تصريح لازم للسماح بمد الخط أسفل البحيرة، في خطوة تهدف إلى منح المسؤولين الاتحاديين المزيد من الوقت للتشاور مع الزعماء القبليين.

لكن التأجيل أدى إلى تصاعد التوتر بسبب المشروع. واتخذت المواجهات بين مسؤولي إنفاذ القانون والمحتجين منحى يتسم بالعنف، مطلع الأسبوع الماضي، عندما استخدمت الشرطة خراطيم المياه، في ظل درجة حرارة أقل من الصفر، في محاولة لتفريق نحو 400 محتج قرب موقع مقترح تابع للمشروع.


(رويترز)