تونس تشدد الإجراءات الأمنية في المناطق السياحية

تونس تشدد الإجراءات الأمنية في المناطق السياحية

01 يوليو 2015
تونس تنشر ألف شرطي لحماية المنشآت السياحية (Getty)
+ الخط -
لا تزال تعزيزات أمنية "استثنائية" للمواقع السياحية في تونس منتظرة، صباح الأربعاء، في مناطق بالعاصمة، في حين أكدت وزارة الداخلية التونسية أنها بصدد نشر هذه التعزيزات.

وكانت تونس قد أعلنت عن "مخطط استثنائي" لتأمين المناطق السياحية والمواقع الأثرية في البلاد إثر مقتل 38 سائحاً أجنبياً في هجوم شنه، يوم الجمعة الماضي، شاب تونسي مسلح برشاش كلاشنكوف على فندق "إمبريال مرحبا" في ولاية سوسة السياحية (وسط شرق) وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وإثر الهجوم، أعلن رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، عن "مخطط استثنائي" لتأمين المناطق السياحية والمواقع الأثرية قال إنه سيتم الشروع في تنفيذه مطلع الشهر الجاري.

وسيتم ضمن هذا "المخطط" نشر ألف شرطي سياحي مسلح في محيط الفنادق وداخلها، وفق وزير الداخلية، ناجم الغرسلي، الذي قال إن هذه "أول مرة في تاريخ البلاد" يتم فيها نشر شرطة سياحية مسلحة.

ومن المفترض نشر هؤلاء على الشواطىء وداخل الفنادق وفي محيطها وبالمواقع الأثرية، بحسب الغرسلي.

وقال محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية: "شرعنا في نشر (التعزيزات الأمنية)، وخلال ساعة سيكون عناصر أمن مسلحون داخل الفنادق".

غير أنه لم يكن هناك أي تواجد أمني أمام "الحمّامات الأنطونية" في قرطاج (أحد أبرز المواقع الأثرية في العاصمة تونس)، حتى صباح اليوم الأربعاء.

وبحسب حارس الموقع السياحي، فإن شرطيين مسلحين يقومان بحماية متحف الموقع منذ هجوم دموي استهدف في 18 اذار/مارس الماضي متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس أسفر عن مقتل 21 سائحاً أجنبياً وشرطياً تونسياً واحداً وتبناه تنظيم "داعش".

وفي منطقة قمرت السياحية شمال العاصمة تونس، كان حراس الفنادق المتاخمة للبحر على علم بأنه سيتم نشر عناصر من الشرطة السياحية بداية من اليوم، لكن لم يُشاهد أي شرطي في المنطقة.

وفي مدينة سيدي بوسعيد الشهيرة، كان ثلاثة شرطيين مسلحين تابعين لمركز أمن المنطقة، كالمعتاد في مكانهم أسفل ممر يؤدي إلى المقاهي المطلة على البحر.

وقال هؤلاء إنهم لم يكونوا على علم بنشر تعزيزات من الشرطة السياحية.

وبعد هجوم سوسة، الذي كان الأكثر دموية في تاريخ تونس الحديثة، تساءل تونسيون عن "ثغرات أمنية" محتملة قد تكون وراء الهجوم.

وبحسب شهود عيان كانوا في فندق "إمبريال مرحبا" ساعة تعرضه للهجوم، فإن الشرطة لم تتدخل لتقتل منفذ الهجوم إلا بعد نصف ساعة.

وقال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، في تصريح لإذاعة "أوروبا 1" الفرنسية إنه "سيتم اتخاذ عقوبات على الفور" في حال ثبوت وجود "ثغرات" أمنية.

اقرأ أيضاً: قلق من تداعيات الهجمات الإرهابية بتونس على جاذبية المغرب

المساهمون