طيران الإمارات تتعهد بردّ قويّ على مزاعم تلقّيها دعماً

طيران الإمارات تتعهد بردّ قويّ على مزاعم تلقّيها دعماً

06 مايو 2015
رئيس شركة طيران الإمارات، تيم كلارك (أرشيف/Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس شركة طيران الإمارات في دبي، تيم كلارك، مساء أمس الثلاثاء، أن الشركة تتعهد بردّ "قوي" على تقريرٍ تقدمت به شركات طيران أميركية، تتهم فيه شركات طيران خليجية كبيرة، بتلقي دعم حكومي غير عادل يفوق 40 مليار دولار.

ونقلت وكالة "رويترز" عن كلارك قوله، خلال مؤتمر في إمارة دبي، "بعد قراءة التقرير، سنوجّه ضربة قوية لهذا التقرير، ما دام الأمر يتعلق بطيران الإمارات وبدبي".

ولم يحدد كلارك موعداً لتقديم ردّ رسميّ، لكن الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، الشيخ أحمد آل مكتوم، أشار إلى أنه من الإنصاف أن يتم إمهال الشركة عامين لإعداد الرد، لأن شركات الطيران الأميركية استغرقت نفس الفترة في إعداد تقريرها.

واعتبر أن حجة شركات الطيران الأميركية القائلة بسرقة حصتها في السوق، هي حجة ضعيفة، لأن تلك الشركات لا تسيّر سوى رحلات قليلة، إلى كثير من الوجهات في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

وأضاف "لم نتلق دعماً حكومياً على الإطلاق. لم نتلق مطلقاً من حكومة دبي أي نوع من المعاملة الخاصة"، مشدداً على أن "نمو الناقلة تحقق بدون تدخل من الدولة أو تمويل حكومي، وإنما جاء من خلال التدفقات النقدية الخاصة بالشركة وإصدارات السندات والأرباح".

ووقّع أكثر من 250 عضواً في الكونغرس الأميركي، الجمعة الماضي، على خطاب يحث وزارتي الخارجية والنقل في البلاد، على إجراء مشاورات مع قطر والإمارات العربية المتحدة بخصوص ما تردد عن تقديمهما دعماً حكومياً لشركات طيران خليجية.

وكانت إدارة أوباما قد طالبت، في شهر مارس/ آذار الماضي، شركات الطيران الأميركية بمزيد من المعلومات، بخصوص مزاعمها بشأن تلقي شركات الطيران الخليجية دعماً مشوهاً للسوق، وهو أول رد فعل مكتوب من البيت الأبيض على هذه المزاعم.

اقرأ أيضاً: أوباما على خط المعركة بين شركات طيران أميركية وخليجية

ووجّه البيت الأبيض 20 سؤالاً مكتوباً إلى ممثلي شركات الطيران الأميركية، الأسبوع الماضي، بشأن طريقتها في تقدير الدعم المزعوم، والضرر اللاحق بالسوق من جراء ذلك.

وكان وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، قد رفض، الأسبوع الماضي، الانتقادات الموجهة لشركات الطيران الخليجية، مطالباً متّهمي هذه الشركات بتلقي دعم حكومي، بالدليل الذي يثبت صحة مزاعمهم.

وكانت مساعي ثلاث شركات طيران أميركية للحد من المنافسة التي تتعرض لها من نظيراتها الخليجية، قد أثارت رد فعل حاداً من ناقلات أميركية أخرى ذات ثقل، من بينها بوينج وفيديكس، الشيء الذي أثر على حملة شركات الطيران الرامية إلى الحصول على دعم حكومة أوباما.

وطلبت دلتا إيرلاينز ويونايتد والخطوط الجوية الأميركية (أميركان إيرلاينز)، من البيت الأبيض، النظر في القوائم المالية لمنافسين من قطر والإمارات، تتهمهم بتلقي دعم حكومي يزيد على 40 مليار دولار منذ عام 2004.

في المقابل، فإنّ الدعوات التي تحث الولايات المتحدة على تعديل اتفاقيات السماء المفتوحة مع دول الخليج، أثارت غضب شركات أميركية أخرى تستفيد من تلك الاتفاقيات.

وتزيل هذه الاتفاقيات العقبات التي يمكن أن تعرقل بعض عمليات فيديكس، وتبطئ توسع ناقلات مثل طيران الإمارات التي أغرقت بوينج بطلبيات لشراء طائرات.

اقرأ أيضاً: أوروبا تخطط لضرب تنافسية شركات الطيران الخليجية

المساهمون