التدخل الروسي بسورية يرفع أسعار النفط فوق 49 دولاراً

ارتفعت أسعار النفط فوق مستوى 49 دولاراً للبرميل، اليوم الخميس، إذ بددت علاوة المخاطر بسبب الوضع في سورية، تأثير علامات التباطؤ الاقتصادي في آسيا، وزيادة المخزونات الأميركية.

وبدأت روسيا غارات جوية على سورية، أمس الأربعاء، في أكبر تدخل لموسكو في الشرق الأوسط منذ عقود. وعززت تلك الهجمات المخاوف من أن تنفذ واشنطن وموسكو ضربات جوية في نفس المنطقة، لكن من دون تنسيق بينهما.

وبحسب وكالة "رويترز"، فقد ارتفع خام برنت 97 سنتاً إلى 49.34 دولارا للبرميل، وكان قد بلغ أعلى مستوى له منذ 23 سبتمبر/أيلول عند 49.47 دولاراً في وقت سابق، فيما ارتفع الخام الأميركي 1.10 دولار إلى 46.19 دولارا.

وقال المحلل لدى كوميرتس بنك، كارستن فريتش، إن: "التدخل العسكري الروسي في الصراع السوري عزز المخاطر الجيوسياسية، مما يعطي دفعة قوية للأسعار".

وحصل النفط على بعض الدعم من الإعصار جواكين، الذي تزداد قوته مع اتجاهه نحو جزر البهاما، بحسب المركز الوطني للأعاصير، على الرغم من أن التوقعات لم تحسم بعد ما إذا كان سيضرب السواحل الأميركية.

ويتابع تجار الطاقة أعاصير الأطلسي، إذ إنها قد تؤدي إلى إغلاق احترازي لمنصات النفط والغاز في خليج المكسيك، وتؤدي في حالات استثنائية إلى الإضرار بالبنية التحتية للطاقة.

وحدّت الإشارات على التباطؤ الاقتصادي في آسيا وزيادة مخزونات النفط الأميركية، من مكاسب الخام. وأظهرت مسوح، اليوم الخميس، انكماش النشاط في مصانع الصين وتراجع ثقة شركات التصنيع في اليابان.

وارتفعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بمقدار أربعة ملايين برميل إلى 457.9 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وهي زيادة أكبر من المتوقع، بحسب تقرير حكومي صدر أمس الأربعاء.

 
اقرأ أيضاً: استبعاد تحسّن أسعار النفط في 2016