استبعاد تحسّن أسعار النفط في 2016

01 أكتوبر 2015
حقول نفط أميركية (أرشيف/Getty)
+ الخط -


استبعد محلّلون حدوث تعافٍ قريب في أسعار النفط. وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز، أمس، أن تخمة معروض النفط في الأسواق العالمية وزيادة الإنتاج الإيراني ستؤديان على الأرجح إلى استمرار كبح أسعار الخام في العام المقبل، حيث ستعوضان أي تباطؤ في إنتاج النفط الصخري الأميركي.

ومن المتوقع، بحسب الاستطلاع الذي شمل 31 محللاً، أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 58.60 دولاراً للبرميل في 2016، وهو مستوى أعلى قليلاً من متوسط العام الحالي البالغ 56.63 دولاراً للبرميل، لكنه أقل بكثير من توقعات الشهر الماضي بأن يبلغ متوسط السعر 62.30 دولاراً.

وخفض 15 من 28 محللاً جرى استطلاع آرائهم في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، توقعاتهم لعام 2016، بينما أبقى عشرة منهم على توقعاتهم دون تغيير. وتوقع استطلاع الرأي أن يصل متوسط سعر النفط في 2015 إلى 55.30 دولاراً للبرميل.

ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 54.10 دولاراً للبرميل العام المقبل، بانخفاض عن متوسط السعر المتوقع في أغسطس البالغ 57 دولاراً.

ويتوقع معظم المحللين أن تبقى أسعار النفط منخفضة لبعض الوقت إلى حين استعادة السوق لتوازنها وبداية تراجع المخزونات. وقال محلل لدى إنرجي اسبكتس، لمنتدى رويترز النفطي العالمي: "الأسعار ربما بلغت أقصى انخفاض في نطاق تداول الأسابيع الأربعة الماضية"، لكنه أضاف أن من غير المتوقع حدوث تعافٍ سريع في السوق.

وقال: "يجب أن تبقى الأسعار عند هذا النطاق لنحو ستة أشهر مقبلة، ليتسنى التعافي على نحو ملائم". وستضع أي زيادة في إمدادات النفط من إيران إذا تم رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران المزيد من الضغط على أسعار الخام.

من جانبها، قالت فيان لاي، من بنك أستراليا الوطني: "من المرجح أن يزيد إنتاج إيران من النفط العام المقبل بعد أن تعطيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية شهادة التزام بالشروط والأحكام الواردة في الاتفاق النووي".

وأضافت "ضعف الاقتصاد الصيني قد يؤثر أيضاً على ثقة المستثمر ويؤدي إلى هبوط أسعار النفط".

وبحسب الأرقام الرسمية، فإن الإنتاج الأميركي من النفط بدأ في التراجع بسبب الأسعار المتدنية، لكن استطلاع الرأي يعطي إشارات بأن هذا التراجع لن يقدم الكثير لدعم السوق في المدى القصير.

وقال كيني جيسون، المحلل لدى سانتاندير: "من غير المرجح أن تكون هناك أي نهاية لطفرة النفط الصخري... النفط الصخري سيكون جزءاً مهمّاً من إمدادات النفط الأميركية والعالمية لعقود قادمة".

 
اقرأ أيضاً: روسيا ترمي حجراً بأسواق النفط الراكدة.. وتُلوّح بخفض إنتاجها

المساهمون