ليبيا تُزيد وارداتها من القمح لمليوني طن سنوياً
وكانت ليبيا قد استوردت 1.8 مليون طن من القمح العام الماضي. وتشير توقعات مجلس الحبوب الدولي إلى أن واردات ليبيا من القمح ستتقلص قليلاً هذا العام لتناهز 1.7 مليون طن. لكن الاضطرابات المتفاقمة في البلاد قد تعكس تلك التوقعات في ظل تدني مستويات الرقابة على السلع، لاسيما المدعومة حكومياً.
وقال المسؤول، إن 30% من الطعام المدعوم يتم إهداره أو تهريبه للخارج أو إعادة بيعه، وإن الحكومة لا تزال ملتزمة بتوفير دعم الغذاء للسلع الرئيسة، ومنها الدقيق والسكر.
وتدعم حكومة طرابلس أسعار الخبز للسكان بسعر سنتين للرغيف الواحد.
وتستهلك ليبيا التي يسكنها نحو 6.6 مليون مواطن، حوالي مليوني طن سنوياً من القمح، تستورد الحكومة 90% منها من الخارج.
وتأتي روسيا في مقدمة الأسواق التي تعتمد عليها ليبيا في شراء القمح. ووصلت مشتريات ليبيا من القمح الروسي في الفترة من يوليو/تموز 2013 إلى أبريل/نيسان الماضي نحو 674 ألف طن، مقابل 483 ألف طن في الفترة نفسها من العام السابق، حسب بيانات للحكومة الروسية.
وتتوقع وزارة الزراعة الليبية إنتاج نحو 250 ألف طن من القمح خلال العام الجاري، بزيادة 10 آلاف طن عن إنتاج العام الماضي 2013.
وتعاني ليبيا جفافاً وندرة في سقوط الأمطار منذ قرابة العشرين عاماً، ويأتي أغلب إنتاجها من الأراضي الجنوبية. وبلغت مساحات الأراضي المزروعة بالقمح هذا العام حوالي 186 ألف هكتار (425 ألف فدان) أغلبها في جنوب البلاد، وفق بيانات وزارة الزراعة.
ونقلت رويترز عن مسؤول بالشركة الوطنية للمطاحن والأعلاف (لم تذكر اسمه)، خلال مؤتمر لمجلس الحبوب العالمي في لندن، يوم الثلاثاء، إن ليبيا تعتمد بكثافة على استيراد الحبوب، بما في ذلك القمح نظراً لأن الأراضي القابلة للزراعة لا تزيد عن حوالي اثنين بالمئة من إجمالي مساحة البلاد، بينما تشكل الصحاري 95%. وقال: "ستزيد (الواردات) على مليوني طن سنوياً".
ويقول مراقبون إن ليبيا بحاجة لبناء مزيد من صوامع الحبوب، إما حول مناطق الموانئ أو في جنوب البلاد. وتبلغ سعة صوامع الحبوب في ليبيا حالياً 500 ألف طن.
