100 نقابة تنفذ إضراباً يشل سريلانكا وسط تصاعد الأزمة الاقتصادية

100 نقابة تنفذ إضراباً عاماً يشل سريلانكا وسط تصاعد الأزمة الاقتصادية

28 ابريل 2022
إغلاق شامل للمحال والأسواق (Getty)
+ الخط -

شلّ إضراب عام سريلانكا، الخميس، بدعوة من نحو 100 نقابة تطالب برحيل الرئيس غوتابايا راجاباكسا وأفراد عائلته المتهمين بالمسؤولية عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ استقلالها عام 1948.

دعت النقابات التي ينتسب بعضها إلى حزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا الحاكم، إلى وقف العمل طوال الخميس، لمطالبة الرئيس راجاباكسا وعائلته بالتنحي عن السلطة.

وأعلنت سريلانكا، في 12 نيسان/إبريل، أنها ستتخلف عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وفتحت محادثات مع صندوق النقد الدولي.

وصرح مسؤول في الشرطة، لوكالة فرانس برس، بأن "اليوم هو بمثابة عطلة رسمية"، مضيفا أن "المستشفيات تعالج حالات الطوارئ فقط".

وأغلقت العديد من المدارس في كولومبو أبوابها، والعديد من محطات القطارات أصبحت مهجورة، الخميس، حيث انضم المعلمون وسائقو القطارات إلى الإضراب.

كما انضم مئات الموظفين من البنوك التي تديرها الدولة في سريلانكا، ومعظمهم يرتدون ملابس سوداء ويحملون الأعلام السوداء، إلى نقابات عمالية أخرى في البنوك، في مسيرة احتجاجية إلى مكتب الرئيس، بينما خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد.

 

أدى الوباء، وارتفاع أسعار النفط، والتخفيضات الضريبية الشعبوية، واحتياطيات العملات الأجنبية المتضائلة بسرعة، إلى حرمان سريلانكا من الدولارات الكافية لدفع ثمن الواردات الحيوية من الوقود والأغذية والأدوية. في بعض الأحيان، اندلعت مظاهرات عنيفة في الشوارع هذا الشهر، مع اشتداد النقص وانقطاع التيار الكهربائي.

تعاني الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة من نقص حاد في السلع الضرورية (الغذاء والوقود والأدوية) منذ شهور، ويحتج السكان منذ أسابيع، متهمين عائلة راجاباكسا بالتسبب في هذا الوضع.

ويحاصر آلاف المحتجين مكتب الرئيس في العاصمة، منذ 9 نيسان/إبريل، مطالبين باستقالته.

قالت الشرطة وسلطات إقليمية إن وسائل النقل العام مشلولة، فيما ظلت المتاجر والمكاتب مغلقة في كل مكان، وشهدت المدارس حضورا ضعيفا.

وبحسب مسؤولين حكوميين، من المقرر أن يجتمع الرئيس مع قادة الأحزاب السياسية، الجمعة. وقد كرر شقيقه الأكبر رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، الأربعاء، أنه لن يستقيل، قائلا إنه واثق من أنه لن يُقال من منصبه.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون