وزير تركي: اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب قد يُمدد لشهرين
أبدى وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو اعتقاده يوم الأربعاء بأن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود سيُمدد لشهرين آخرين على الأقل في أول أيام محادثات التمديد في إسطنبول.
وقالت روسيا إنها لن تمدد الاتفاق بعد 18 مايو/ أيار إلا بعد تنفيذ مطالبها لإزالة العوائق أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة. وكان جاووش أوغلو يتحدث إلى الصحافيين بعد عودته من رحلة إلى موسكو.
وقال إن اتفاق الحبوب من بين القضايا التي ناقشها مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال الزيارة، معبراً عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية في إسطنبول، حيث من المقرر أن تستمر المحادثات يوم الخميس.
وقال جاووش أوغلو: "أعتقد أن بوسعنا تمديده لشهرين آخرين على الأقل".
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق التصدير عبر البحر الأسود في يوليو/ تموز الماضي للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب حرب روسيا في أوكرانيا. وشكل مسؤولون من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة مركز تنسيق مشتركاً في إسطنبول يشرف على تنفيذ الاتفاق.
وقالت الأمم المتحدة إن عمليات التفتيش استؤنفت يوم الثلاثاء للسفن المبحرة من موانئ البحر الأسود بموجب اتفاق يسمح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبره. ولم تكن هناك عمليات تفتيش للسفن القادمة أو المغادرة يومي الأحد أو الإثنين.
وبدا مصير تمديد الاتفاقية غامضاً على مدار الأسابيع الأخيرة، في ظل تمسك روسيا بضرورة رفع العقوبات الغربية المفروضة على قطاعها الزراعي، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عام، قبل الاتفاق على التمديد.
ووفقاً لتصريحات روسية، فإنه على الرغم من إمكانية تصدير منتجات الحبوب والأسمدة الروسية، إلا أن قطاع تصدير المنتجات الزراعية الروسية يواجه صعوبات في العثور على السفن اللازمة للشحن والتصدير وفي المعاملات المصرفية.
وتعود الصعوبات إلى العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا جراء حربها مع أوكرانيا، والتي سببت لموسكو مشكلات خطيرة في قطاع صادرات الحبوب والأسمدة. ويرتبط استمرار اتفاقية ممر الحبوب بالقضاء على تلك المعوقات المرتبطة بالعقوبات الغربية، وفقاً لمسؤولين روس.
(رويترز، العربي الجديد)
