واردات الأردن لم تتأثر باضطرابات باب المندب
قال مسؤول أردني رفيع المستوى إن بلاده في منأى عن التأثر حاليا بالاضطرابات التي يشهدها مضيق باب المندب وارتفاع درجة المخاطر التي تبديها شركة الملاحة البحرية العالمية نتيجة هجمات الحوثي واعتراض السفن المارة والمتجهة إلى موانئ إسرائيل.
وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن واردات الأردن من السلع يأتي معظمها من خلال قناة السويس سيما ذات المنشأ الأميركي والأوروبي وبعض دول آسيا والبحر الأسود فيما تأتي سلع من بعض الدول من خلال مضيق باب المندب.
وبين أن مخزون الأردن الغذائي حاليا آمن ومريح حيث يتم الاستيراد من عدة بلدان إضافة إلى سرعة إجراءات التخليص على البضائع الموردة وكذلك وجود إنتاج محلي من بعض السلع الأساسية مثل الخضار والفواكه والدجاج والصناعات الغذائية وغيرها.
وتصل فترة الكفاية من مادتي القمح والشعير الأكثر استيرادا من الخارج لمدة 9 أشهر فيما تطرح الحكومة مناقصات شهريا للمحافظة على المخزون وجعله ضمن الحدود الآمنة مع التوسع انشاء المستوعبات الأرضية للتخزين. كما تم حظر تصدير سلع أساسية إلا بعد الحصول على موافقات رسمية وذلك لتوفيرها للاستهلاك المحلي.
وقال إن الأسعار في السوق المحلي مستقرة ولا توجد ارتفاعات حاليا باستثناء بعض أصناف الخضار بسبب الانتقال بين المواسم الزراعية، مشيرا إلى عمل سلاسل التوريد كالمعتاد دون اختلالات.
إلا أن ذات المسؤول، لم يستبعد تأثر بلاده لاحقا بالتطورات المتوقع أن يشهدها باب المندب وخاصة بعد تشكل تحالف دولي لتنظيم حملات استطلاعية ومراقبة مستمرة. وقال إن أجور الشحن لا شك سترتفع بشكل واضح وكذلك رسوم التأمين في حال اتساع الحرب، ما يرفع كلف التجارة الخارجية وينعكس بالتالي على أسعار السلع المختلفة.
مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية نزار مهيدات، تابع عمل الجهات المختصة في ميناء العقبة البحري الوحيد للأردن والواقع جنوب البلاد فيما يخص المخزون الاستراتيجي من الغذاء والدواء.
وناقش مع الجهات المختصة سبل تعزيز سلاسل التوريد والتزويد للحفاظ على المخزون الاستراتيجي بالإضافة إلى تذليل العقبات التي قد تواجه التجارة والتجار والمخلصين في قطاع المواد الغذائية وإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة بشكل مستدام.
وأكد مهيدات أن المؤسسة دأبت على تعزيز منظومة الرقابة على الغذاء المستورد وبما يضمن انسياب الغذاء الآمن ذي الجودة العالية حفاظا على الأمن الغذائي للمواطن.
مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية نزار مهيدات، تابع عمل الجهات المختصة في ميناء العقبة البحري الوحيد للأردن
ويستورد الأردن معظم احتياجاته الغذائية من الخارج لعدم وجود إنتاج كاف من سلع كثيرة خاصة مادتي القمح والشعير وبنسبة لا تقل عن 95% من احتياجات الاستهلاك المحلي المقدر شهريا بحوالي 90 ألف طن.
من جانبه أكد رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي في تصريحات صحافية أن الوضع الغذائي في الأردن مستقر حاليا ولا يوجد ما يبعث على القلق لكن يتوقع أن تتأثر واردات البلاد، خلال الفترة المقبلة، نتيجة لارتفاع أجور الشحن وتحول بعض البواخر إلى قناة السويس بدلا من باب المندب.
وقال إن السلع متوفرة في الأسواق المحلية بكميات كبيرة وعمليات الاستيراد مستمرة كالمعتاد اضافة إلى عمليات التصنيع المحلي.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وجه الحكومة وضع خطة للتحوط لمواجهة أي ظروف مستجدة نتيجة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واحتمال توسع دائرة الحرب وتداعياتها.
