نمو التبادل التجاري بين تركيا والسودان وأنقرة تراهن على الاستثمارات

نمو التبادل التجاري بين تركيا والسودان وأنقرة تراهن على زيادة الاستثمارات

10 مايو 2021
تستثمر تركيا من خلال عشرات الشركات في السودان بمختلف القطاعات (الأناضول)
+ الخط -

صعدت وتيرة الاستثمارات التركية في السوق السودانية، حتى قبل رفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم في 2017، وإزالة اسمها من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" نهاية العام الماضي.
وقال سفير أنقرة لدى الخرطوم، عرفات نذير أوغلو، إن تركيا تتبع سياسة منفتحة، وتحاول مشاركة جميع أنواع الخبرات التي لديها في كل المجالات مع السودانيين.
علاقات تجارية
ويرى نذير أوغلو أن هناك تحسنا ملحوظا في العلاقات التجارية بين البلدين "مقارنة بعام 2019، إذ زادت صادرات تركيا إلى السودان بنسبة 23 بالمئة خلال 2020، بينما زادت صادرات السودان إلى تركيا بأكثر من 28 بالمئة".
"مع ذلك، يبقى حجم التجارة محدودا، ويعود ذلك للمرحلة الانتقالية في السودان وبعض الأسباب الناشئة عنها، وكذلك فيروس كورونا الذي أحدث انكماشا في حجم التجارة والاقتصادات في جميع دول العالم"، وفق السفير.

وتستثمر تركيا من خلال عشرات الشركات في السودان، ضمن قطاعات زراعية والتصنيع الزراعي بما فيها الثروة الحيوانية، إلى جانب قطاعات الطاقة الكهربائية والتعدين والذهب.
وحسب السفير التركي، فقد "شهدت العلاقات تطورين جديدين بين البلدين، أحدهما، بدء شركة طيران ثالثة تنفيذ رحلات بين تركيا والسودان؛ سيكون هناك ما يقرب من رحلتين يوميا بين البلدين؛ بينما التطور الآخر، هو أن رحلات السفن المباشرة ستبدأ بين إسكندرون وبورتسودان.. آمل أن تذهب البضائع إلى تركيا والسودان بسرعة".

ووجه نذير أوغلو نداء إلى المستثمرين الأتراك، بوجود فرص جدية في السودان، "يحتاج رجال الأعمال الأتراك أيضا إلى خبرة رجال الأعمال السودانيين لممارسة الأعمال التجارية في كل من السودان وأفريقيا".
تعزيز السياحة
وبشأن دور تركيا في ترميم الآثار التركية بالسودان، يقول نذير أوغلو إنه تمت أعمال الترميم في أماكن مختلفة في السودان، وتم الانتهاء من اثنتين منها في غاية الأهمية، في جزيرة سواكن (شرق).
ويعوّل السودانيون على الجزيرة لتكون مركزا يجذب السياح، ضمن خطة لاستعادة صناعة السياحة الوافدة التي تعطلت بشكل كبير منذ فرض العقوبات الأميركية على البلاد في تسعينيات القرن الماضي.
وتشهد العلاقات بين البلدين تطورا خلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا عام 2002، حيث وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الأفريقية.
كما شهدت العلاقات بين البلدين حراكا واسعا منذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان في ديسمبر/كانون الأول 2017.
(الأناضول)

المساهمون