نمو الإنتاج الصناعي الصيني 7% في أكتوبر

نمو الإنتاج الصناعي الصيني 7% في أكتوبر

16 نوفمبر 2020
شهد القطاع الصناعي في الصين تعافياً قوياً بعد السيطرة على كورونا (Getty)
+ الخط -

ارتفع إنتاج المصانع الصينية بوتيرة أسرع من التوقعات في أكتوبر/ تشرين الأول، وتسارعت مبيعات التجزئة مع اشتداد زخم تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من كوفيد-19.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني، اليوم الاثنين، أن الإنتاج الصناعي نما 6.9 بالمئة في أكتوبر/ تشرين الأول مقارنة به قبل عام، مضاهياً مكاسب سبتمبر/ أيلول.
وقال فو لينغ هوي، المتحدث باسم مكتب الإحصاءات للصحافيين، إنّ من المتوقع أن يتسارع النمو في الربع الرابع من السنة مع استمرار زخم التعافي في قطاع الخدمات.
وشهد القطاع الصناعي في الصين تعافياً قوياً من حالة الشلل التي أصابته جراء الجائحة في وقت سابق من العام، بفضل متانة الصادرات. وبعد أن سيطرت الصين على فيروس كورونا إلى حد بعيد، يشرع المستهلكون في الإنفاق، ما يعزز الأنشطة الاقتصادية.

وأضاف هوي أن "الاقتصاد المحلي لا يزال في مرحلة التعافي، ويجب السيطرة على عدة تحديات قبل تحقيق التعافي الكامل".
وقال جوليان إيفانز-بريتكارد من "كابيتال إيكونوميكس"، في مذكرة وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "البيانات الأخيرة تشير إلى استمرار تسارع اقتصاد الصين في أكتوبر/ تشرين الأول على نطاق واسع".
ورفعت المصافي والمصاهر في أنحاء الصين الإنتاج في أكتوبر/ تشرين الأول، وسجل إنتاج الألومنيوم والنفط الخام مستويات قياسية مرتفعة، إذ عززت عودة النشاط الاقتصادي الطلب.
نمو الاستهلاك
وفي القطاع الاستهلاكي، نمت مبيعات التجزئة 4.3 بالمئة على أساس سنوي، وأدى تحسن الشهية للإنفاق إلى نمو مبيعات السيارات في الصين 12.5 بالمئة في أكتوبر/ تشرين الأول بفضل نمو الطلب على السيارات الكهربائية.
وكان نمو العائدات من قطاع خدمات المطاعم إيجابياً للمرة الأولى هذا العام، بحسب المكتب الوطني للإحصاء.
وتراجع معدل البطالة في المدن إلى 5.3 في المئة في أكتوبر، وأضاف مكتب الإحصاء أنه استُحدِث أكثر من عشرة ملايين فرصة عمل في المدن هذه السنة، ما يحقق هدف الصين السنوي قبل موعده، على الرغم من أن المحللين حذّروا من أن أعداد العاطلين من العمل الحقيقية قد تكون أعلى من تلك المسجّلة رسمياً.
ونما اقتصاد الصين 4.9 بالمئة في الربع الثالث، لكن معدل النمو السنوي قد يتباطأ إلى اثنين بالمئة في 2020. وسيكون ذلك أضعف معدل نمو في ما يزيد على 30 عاماً، لكنه أقوى كثيراً من الاقتصادات الرئيسية الأخرى.
وأفادت شركة "أكسفورد إيكونوميكس" للأبحاث، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، أن تعافي الصين "في وضع ثابت على نحو معقول، وسيتواصل في الفصل الرابع" من العام.
وحذر كبير خبراء الاقتصاد لدى مجموعة "نومورا" لو تينغ، من أن الرياح المعاكسة ستبقى، مع احتمال تمديد بعض القيود الاجتماعية المرتبطة بالفيروس إلى ربيع 2021 وتراجع زخم الطلب قبل هذه الفترة.
وأضاف أن "منسوب التوتر المرتفع بين الولايات المتحدة والصين قد يسبّب فجوة في صادرات الصين والاستثمار الصناعي".

وأشار وزير المال الصيني الأسبق لو جيوي، خلال منتدى الأسبوع الماضي، إلى احتمال استمرار التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، حتى في عهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.
واتفقت الصين و14 دولة أخرى أمس الأحد، على إنشاء أكبر كتلة تجارية في العالم، تضم ما يقرب من ثلث النشاط الاقتصادي، في صفقة يأمل الكثير في آسيا أن تساعد في تسريع التعافي من صدمات وباء كورونا.
وقال مسؤولون إن الاتفاقية تترك الباب مفتوحاً أمام الهند، التي انسحبت بسبب معارضة محلية شديدة لمتطلبات فتح سوقها، للانضمام إلى الكتلة.

المساهمون