نقابات فرنسية تهدّد ماكرون بإشعال فرنسا حال إصلاح معاشات التقاعد

نقابات فرنسية تهدّد ماكرون بإشعال فرنسا حال إصلاح معاشات التقاعد

08 سبتمبر 2022
رئيس "الكونفدرالية الديمقراطية الفرنسية للعمل" CFDT لوران بيرجيه (فرانس برس)
+ الخط -

حذرت أكبر نقابة في فرنسا اليوم الخميس، من أن إصلاح معاشات التقاعد في وقت يتسم بارتفاع التضخم والمخاوف الاقتصادية، من شأنه أن "يشعل النار في البلاد"، تزامنا مع افتتاح الرئيس إيمانويل ماكرون حدثا يهدف إلى تسهيل علاقاته المتوترة غالبا مع المجتمع المدني.

رئيس "الكونفدرالية الديمقراطية الفرنسية للعمل" CFDT لوران بيرجيه قال لراديو "إر تيه إل": "نحن في لحظة متوترة للغاية، مع الكثير من القلق"، مضيفا: "أقول للحكومة وسأقول أيضا للرئيس: البدء في تأجيل سن التقاعد القانوني بطريقة رأسية ووحشية هو إشعال النار في البلاد".

وجاءت تصريحاته في الوقت الذي أطلق ماكرون قمة طال انتظارها بهدف إحياء حوار سياسي مع ممثلي المجتمع المدني حول موضوعات ساخنة تتراوح من العمل إلى المناخ وسياسة الرعاية الصحية.

وأطلق ماكرون على الحدث اسم "المجلس الوطني لإعادة التأسيس" في محاولة للوفاء بالوعود بتغيير أسلوبه، والتي غالبا ما يصفها منتقدوه بأنها موثوقة. لكن الحدث تعرض لضربة عندما رفض مسؤولون من أحزاب المعارضة وأغلبية رؤساء النقابات الدعوة.

وحذر بيرجيه، الزعيم النقابي الرئيسي الوحيد الذي حضر الحدث، ماكرون من أنه في السياق الحالي حيث يشعر الناس بالقلق بشأن الاقتصاد، فإن إصلاح نظام التقاعد سيكون "جنونا".

كان رفع سن التقاعد تدريجا إلى 65 عاما أحد مقترحات الإصلاح الرئيسية لماكرون خلال حملته لإعادة انتخابه في أبريل/نيسان. وخلال فترة ولايته الأولى، تم إلغاء إصلاح أكثر طموحا لنظام التقاعد وسط جائحة كورونا بعد احتجاجات الشوارع الضخمة.

لكن في مواجهة التضخم المتصاعد، امتنعت الحكومة عن تقديم جدول زمني واضح لإصلاح نظام التقاعد.

وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن الأسبوع الماضي إن الإصلاح لا يزال "قضية مهمة"، مضيفة أن المناقشات مع النقابات ستبدأ هذا الخريف، فيما تسعى الحكومة لمكافحة التضخم من خلال إنفاق المليارات على إجراءات تتراوح من تجميد أسعار الغاز إلى تحديد سقف لأسعار الكهرباء.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون