مصر: عيد الأم لم يعد موسم رواج في متاجر الهدايا

مصر: عيد الأم لم يعد موسم رواج في متاجر الهدايا

21 مارس 2022
حركة المبيعات تنخفض في بعض الأيام إلى "الصفر" (Getty)
+ الخط -

أجمع عدد من أصحاب متاجر المفروشات والذهب والأدوات المنزلية والمنتجات الجلدية والملابس والهدايا على أن موسم عيد الأم لم يعد موسم رواج بعد تراجع مبيعاتهم لأكثر من 70%.

يقول سيد عمر، صاحب متجر لبيع المشغولات الذهبية، إنه بالرغم من أن هذه الأيام تمثل ذروة الموسم، إلا أن حركة المبيعات تصل في بعض الأيام إلى مستوى "صفر"، فبعد ارتفاع أسعار الذهب لم يعد هناك حركة على شراء هدايا عيد الأم من متاجر الذهب.

ويشير أحد تجار الأدوات المنزلية، إلى أنه في أيام الرواج كانت مبيعاته اليومية تصل إلى 20 ألف جنيه، اليوم لا تتعدى الألف جنيه، بالرغم من نزوله بالسعر في بعض المنتجات إلى حد التكلفة مراعاة لظروف الناس المعيشية.

ويعزو الأسباب إلى ارتفاع أسعار السلع المنزلية، مع تراجع القوة الشرائية لدى غالبية أطياف الشعب، نتيجة انخفاض الدخول، والتوجه نحو شراء السلع الأساسية.

ويشكو إسلام شوقي، صاحب متجر للأدوات المنزلية، من تراجع مبيعاته وخاصة في موسم عيد الأم بالمقارنة بالمواسم السابقة، وهو ما كان يمثل أحد مواسم الرواج السنوية التى تدر دخلًا يعوض فترات الركود، لافتًا إلى أنه في الوقت الحالي ونتيجة للصعوبات المالية يؤجل دفع فاتورة الكهرباء للشهر المقبل.

ويقارن أيمن فتحي، صاحب متجر لبيع المفروشات، مبيعاته هذا العام مع مبيعاته بالعام الماضي، فيصل إلى تراجعها بنسبة 50%، مشيرًا إلى أن الطلب الأكثر في مثل هذه الأيام يكون على شراء الحافظة (عبارة عن مفرش يستخدم في تغطية السجاد)، وتصل أسعارها إلى 300 جنيه للقطعة الواحدة.

ويرى صاحب متجر للملابس، أن هدايا عيد الأم من الملابس تراجعت بشكل كبير، مقابل انتعاشها في محلات المفروشات، منوهًا إلى تراجع مبيعاته بأكثر من 70% بالمقارنة بمواسم سابقة.

ويتفق صاحب محل للهدايا مع الآراء السابقة حول أن موسم عيد الأم لم يعد موسما يعوض فترات الركود التى تمر عليه طوال العام، مشيرًا إلى أن حاله هو نفس حال كافة التجار من جيرانه.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد أعلن عن ارتفاع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 10% في فبراير/شباط الماضي، علماً أنه كان قد تجاوز 11% في مايو/أيار من العام المذكور، قبل أن يتجه للانخفاض تدريجاً حتى الشهر الفائت.

وأوضح الجهاز أن "معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية سجل 10% لشهر فبراير/شباط 2022 مقابل 4.9% للشهر نفسه من العام السابق، مرجعاً الزيادة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات 20.1%، وعلى رأسها الخضروات والفاكهة والخبز والحبوب.

وزاد التضخم 8.8% في فبراير/شباط وحده على أساس سنوي، صعوداً من 7.3% في يناير/كانون الثاني، ليقترب من الحد الأقصى للنطاق الذي يستهدفه البنك المركزي بين 5% و9%.

المساهمون