مسؤولو أوبك يبحثون قضايا الطاقة مع قيادات كبرى شركات النفط الأميركية

مسؤولو "أوبك" يبحثون قضايا الطاقة مع قيادات كبرى شركات النفط الأميركية

07 مارس 2023
يحضر عدد أقل من مسؤولي أوبك مؤتمر "سيراويك" السنوي لهذا العام (فرانس برس)
+ الخط -

قال أشخاص مطلعون لوكالة رويترز، إنّ مسؤولين تنفيذيين في كبرى شركات النفط الأميركية، عقدوا اجتماعات خاصة مع كبار مسؤولي منظمة أوبك، أمس الإثنين، على هامش مؤتمر "سيراويك" للطاقة في هيوستون لبحث شؤون الطاقة، في مواصلة لتقليد بدأ قبل نحو خمس سنوات عندما كان الجانبان متنافسين شرسين.

يتمتع كلا الجانبين بطلب عالمي قوي على النفط والغاز، وحققا أرباحاً قياسية خلال العام الماضي. وتلاشى التنافس بينهما مع استقرار طفرة النفط الصخري التي أوصلت الولايات المتحدة إلى قمة منتجي النفط العالميين وقلصت حصة "أوبك" في السوق.

كانت "أوبك" تنظر إلى النفط الصخري كقوة جامحة تقلل من إيراداتها، من خلال إدخال إمدادات نفطية ضخمة جديدة في السوق.

تحسنت العلاقات بعدما أذعنت شركات النفط الصخري لمطالب المستثمرين بزيادة عوائد رأس المال وخفض الإنفاق على زيادة الطاقة الإنتاجية.

أقيم حفل العشاء في معظم السنوات الأخيرة، خلال مؤتمر "سيراويك" للطاقة في عاصمة صناعة النفط الأميركية.

وعشاء هذا العام هو الأول الذي يحضره هيثم الغيص كأمين عام لمنظمة أوبك. وتولى منصبه في أغسطس/ آب.

ومن بين كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأميركية الذين حضروا الحفل الرئيس التنفيذي لـ"تشيسابيك إنرجي" نيك ديل أوسو، والرئيس التنفيذي لـ"بيونير ناتشرال ريسورسيز"، سكوت شيفيلد، والرئيس التنفيذي لـ"هيس كوربوريشن"، جون هيس.

يأتي العشاء الخاص هذا العام في وقت مضطرب للأسواق العالمية، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تعطيل تدفقات النفط والغاز العالمية.

ومن المنتظر أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بأقل من 600 ألف برميل يومياً في 2023، وهو معدل أبطأ بكثير من نحو مليوني برميل يومياً في 2018.

في غضون ذلك، التزمت "أوبك" بخفض إنتاج الأعضاء بمقدار مليوني برميل يوميا، مما وضع حداً أدنى للأسعار.

يحضر عدد أقل من مسؤولي "أوبك" مؤتمر "سيراويك" السنوي لهذا العام، مع غياب وزراء من دول رئيسية منها السعودية والعراق.

ودعا مسؤول أميركي كبير في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الإثنين، منتجي النفط، بمن فيهم منظّمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، إلى زيادة الكميات المعروضة من الخام في الأسواق.

وعلى هامش المؤتمر ذاته، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية والطاقة خوسيه فرنانديز، إنّه "مع تعافي اقتصادات العالم" من جائحة كوفيد 19 "سيزداد استهلاك (النفط) لذلك، نودّ أن نرى العرض يلبّي الطلب".

وأضاف: "نرغب بمزيد من الإنتاج" النفطي في العالم، بما في ذلك من جانب "أوبك+"، التحالف المكوّن من منظمة أوبك وعشرة شركاء نفطيين لها.

وارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعدما أشار المسؤولون التنفيذيون في الصناعة إلى مخاوف بشأن قلة الطاقة الفائضة في السوق، وعدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية، بينما يتعافى الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً أو 0.5% إلى 86.58 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01.54 بتوقيت غرينتش بعدما ارتفعت 0.4 % عند التسوية، أمس الإثنين.

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80.76 دولارا للبرميل، مرتفعاً 30 سنتاً، أو 0.4 %، بعد ارتفاعه 1% في الجلسة السابقة.

(رويترز، العربي الجديد)