لبنان: آخر مرحلة لرفع الدعم عن البنزين

لبنان: آخر مرحلة لرفع الدعم عن البنزين

06 سبتمبر 2022
قفزات متواصل لأسعار الوقود في لبنان (الأناضول)
+ الخط -

سجّلت أسعار البنزين في لبنان، أمس الاثنين، ارتفاعاً إضافياً مع دخول المصرف المركزي المرحلة الأخيرة من رفع الدعم عن المادة الذي بلغ نحو 80 في المائة، الأمر الذي انعكس سريعاً على الجدول الصادر عن وزارة الطاقة والمياه.

وارتفع سعر البنزين 95 أوكتان 12 ألف ليرة لبنانية، ليصل سعر الصفيحة إلى 628 ألف ليرة لبنانية، بينما ارتفع سعر البنزين 98 أوكتان 13 ألف ليرة لبنانية، لتبلغ الصفيحة 643 ألف ليرة لبنانية، في حين انخفض سعر المازوت ألفي ليرة، لتصبح الصفيحة بـ777 ألف ليرة، وكذلك انخفض سعر الغاز ألفي ليرة، لتبلغ القارورة أمس 341 ألف ليرة لبنانية .

المرحلة الأخيرة
وأوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان جورج البركس في بيان أن مصرف لبنان يواظب على إكمال مسيرته نحو رفع الدعم غير المباشر عن استيراد البنزين بتأمينه جزءا من هذه الفاتورة وفقاً لمنصة صيرفة على أن تؤمن الشركات المستوردة الجزء المتبقي من أسواق الصرافة الحرّة.

وقال البركس: "كانت المعادلة حتى الآن 40 في المائة صيرفة و60 في المائة غير مدعوم، لكن المركزي خفّض في جدول تركيب أسعار المحروقات الصادر أمس نسبة الصيرفة من 40 إلى 20 في المائة، وارتفعت بذلك نسبة غير المدعوم إلى 80 في المائة، فمن الواضح أن مصرف لبنان لم يتبقَّ له إلا مرحلة أخيرة للتوقف بعدها نهائياً عن تأمين الدولار من خلال منصة صيرفة ليصل إلى معادلة صفر صيرفة و100 في المائة سوق حرة غير مدعوم".

وأضاف عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان "في جدول أمس: ارتفع سعر صرف الدولار وفقاً لمنصة صيرفة 400 ليرة، أي من 27200 ليرة إلى 27600 ليرة، أما سعر صرف الدولار المعتمد في الجدول لاستيراد المازوت والغاز و80 في المائة من البنزين والمحتسب وفقاً لأسعار السوق الحرة الموازية والمتوجب على الشركات المستوردة والمحطات تأمينه نقداً تراجع 200 ليرة، أي من 35050 ليرة إلى 34850 ليرة.

وعليه يقول البركس: "ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 12000 ليرة لتصبح بـ628000 ليرة نتيجة المعادلة بين تراجع سعر الكيلوليتر المستورد ما يقارب 14 دولارا مقابل ارتفاع سعر الدولار في صيرفة وتراجعه في السوق الموازية. أما سعر صفيحة المازوت فانخفض 2000 ليرة لتصبح بـ777000 ليرة نتيجة ارتفاع ثمن الكيلوليتر المستورد 4 دولارات مقابل تراجع سعر صرف الدولار وفقاً للسوق الموازية 200 ليرة، بينما انخفض سعر قارورة الغاز 2000 ليرة لتصبح بـ341000 ليرة".

مسار يخنق المواطنين
بدوره، يشير رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس في حديثه مع "العربي الجديد"، إلى أن رفع الدعم كلياً عن البنزين وتحريره بشكل كامل من منصة صيرفة التابعة لمصرف لبنان على غرار ما حصل في مواد المحروقات الأخرى، سيؤدي حتماً إلى زيادة كبيرة تجعل سعر الصفيحة يتخطى حاجز الـ700 ألف ليرة لبنانية، وهو مسارٌ حتماً سيخنق المواطن اللبناني والسائقين العموميين.
ويلفت طليس إلى أن رفع الدعم نهائياً وتالياً زيادة أسعار البنزين سينعكس حتماً برفع تعرفة النقل العام، مع العلم أنه لا تعرفة رسمية اليوم، فهناك من يسعّر بـ30 ألفا، وآخرون بـ40 ألفا، و50 و60 ألفا، وتحديد السعر يعود لكل سائق وحسب نوع سيارته ومصروفها، وهذه المسألة منوطة بوزارة الأشغال التي أعلنت صراحة أنه لا يمكنها فرض تعرفة رسمية في ظل عدم ثبات أسعار المحروقات والدولار.

يلفت طليس إلى أن رفع الدعم نهائياً وتالياً زيادة أسعار البنزين سينعكس حتماً برفع تعرفة النقل العام، مع العلم أنه لا تعرفة رسمية اليوم

ويضيف: من المستحيل إصدار تعرفة يومية، وكان الأجدى بالحكومة تنفيذ الاتفاق الذي وعدت بالسير عبره، عندها كنا سنتجنب كل هذه الأزمات.

ويذكّر رئيس اتحاد ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بأنه "عملنا على اقتراح لحلّ أزمة النقل في ظل تغير أسعار المحروقات والدولار وارتفاعها وقطع الغيار والصيانة، ما يعطي السائق العمومي بنزينا أو مازوتا بسعر محدد أقل من السوق، مع تخصيص بدل صيانة وقطع غيار للسائقين 500 ألف ليرة شهرياً أي عن كل سيارة سياحية عمومية، وإصدار تعرفة بـ10 آلاف ليرة لسائقي الأجرة (السرفيس) و5 آلاف ليرة لـ(الفان)، لكن للأسف لم تفِ السلطة بوعودها، ولم تقم في المقابل بإجراءات لقمع المخالفات من تزوير لوحات، وتطبيقات تتعدّى على القطاع الذي بات غير محمي".

وحول إمكان سلوك طريق الإضراب من جديد، يقول طليس إنه يجري اتصالاته مع الزملاء وسيعقد بالمبدأ اجتماع بعد غد الخميس، ليسير بالقرار الذي يخرج عن المجتمعين.