كورونا يكبد وظائف كوريا الجنوبية أكبر خسارة في أكثر من عقدين
أظهرت بيانات رسمية، أن كوريا الجنوبية سجلت أكبر خسارة للوظائف في يناير/ كانون الثاني الماضي منذ أكثر من عقدين، حيث استمر تفشي فيروس كورونا الجديد في ضرب سوق العمل.
وبلغ عدد العاملين 25.8 مليون شخص الشهر الماضي، أي أقل بنحو 982 ألفاً عن نفس الشهر من العام الماضي 2020، وفقا للبيانات التي جمعها مكتب الإحصاء الحكومي.
ويعتبر هذا أكبر انخفاض على أساس سنوي منذ ديسمبر/ كانون الأول 1998، عندما فقدت البلاد 1.28 مليون وظيفة في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية 1997- 1998، وفق البيانات التي أوردتها وكالة يونهاب الكورية، أمس الأربعاء.
وأبلغت البلاد عن فقدان الوظائف كل شهر منذ مارس/ آذار 2020، عندما فقدت الدولة حوالي 195 ألف وظيفة، وهذه أول خسارة للوظائف على أساس سنوي منذ عام 2009، وسط الجائحة.
وبالنسبة لعام 2020 بأكمله، فقدت الدولة أكثر عدد من الوظائف منذ عام 1998. وأظهرت البيانات أن سوق العمل المحلي لا يزال في حالة من عدم اليقين حتى مع تعافي الاقتصاد الكوري الجنوبي ببطء بسبب الصادرات النشطة.
وقال وزير المالية هونغ نام - كي في وقت سابق، إن بيانات الوظائف من المتوقع أن تظل بطيئة حتى فبراير/ شباط الجاري، نظرا للتأثير المستمر لوباء كورونا على سوق العمل.
وارتفع معدل البطالة في البلاد بمقدار 1.6% على أساس سنوي إلى 5.7% في الشهر الماضي، بما يعادل 1.57 مليون شخص، مسجلا أعلى مستوى له منذ عام 1999. وبلغ معدل البطالة بين الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً 9.5% بزيادة 1.8% عن نفس الشهر من العام الماضي.
وتصدّر قطاع الخدمات الأزمة، حيث أثر تفشي كورونا بشدة على القطاعات التي تقدم خدمات وجها لوجه. وسجل قطاع الإقامة والخدمات الغذائية انخفاضاً سنويا قدره 367 ألف وظيفة الشهر الماضي، وخسر قطاع الجملة والتجزئة 218 ألف وظيفة.
وتضرر قطاع الصناعة، العمود الفقري لاقتصاد البلاد، أيضا من الجائحة، حيث فقد 46 ألف وظيفة على أساس سنوي، لكن قطاع الإدارة العامة حصل على 20 ألف وظيفة، وأضاف قطاع النقل والمستودعات 30 ألفاً.
وتحمّل العمال المؤقتون العبء الأكبر من تداعيات الفيروس؛ إذ ارتفع عدد العمال الذين لديهم وظائف دائمة بمقدار 36 ألفاً، لكن عدد العمال المؤقتين انخفض بمقدار 563 ألفاً على أساس سنوي، وانخفضت وظائف عمال اليومية بمقدار 232 ألف وظيفة.
(العربي الجديد)
