قطاع الطيران يهبط بتوقعاته: أوميكرون يهدد السفر في العام 2022
يبسط متحور جديد من كورونا سيطرته على الأسواق قبل أقل من شهر من بدء فترة الأعياد. العالم كله مشغول بـ"أوميكرون". الأسهم تتراجع، الدول تعلن إجراءات إغلاق من جديد، وقطاع الطيران يستشعر ورطته المتجددة.
يشرح موقع "ترافل بولس" المتخصص بالسياحة والسفر أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني يعتبر حافلًا بالأحداث بالنسبة لصناعة الطيران "لقد بدأ الشهر رائعاً، حيث ألغت الولايات المتحدة القيود وبدأت في السماح للمسافرين الدوليين بالعودة إلى البلاد". كما عادت السياحة إلى نشاطها في عدد كبير من الدول بعد تخفيف إجراءات كورونا. إلى أن ظهر شكل جديد من فيروس كورونا، الذي يهدد حركة الطيران في العام المقبل.
فقد فرض الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة حظرًا مؤقتًا على السفر الجوي من الأجزاء الجنوبية من أفريقيا. أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون ديرلاين أنه سيتم تعليق الرحلات الجوية "حتى يكون لدينا فهم واضح حول الخطر الذي يمثله هذا المتحور الجديد، ويجب على المسافرين العائدين من هذه المنطقة احترام قواعد الحجر الصحي الصارمة."
الإجراءات المشددة وحظر السفر من دول أفريقية وإليها، انسحبت أيضاً على المملكة المتحدة وكندا وعدد من الدول الأخرى.
تقوم شركة "إيزي جيت" والاتحاد الدولي للسياحة بتحديث سياساتهما بشأن إعادة حجز الرحلات الجوية والعطلات بعد تغيير قواعد السفر لمنع انتشار متغير أوميكرون، وفقاً لسكاي نيوز.
وقالت "إيزي جيت" إن سياساتها المتعلقة بالسماح للعملاء بتغيير خطط الطيران قد تم تمديدها من نهاية هذا العام إلى عام 2022. هذا يعني أنه حتى 31 مارس/ آذار، يمكن تغيير الحجوزات مجانًا حتى ساعتين قبل المغادرة.
سياسة "حماية قيود السفر" المنفصلة، التي تسمح باسترداد الأموال في حالة تأثر العطلة بحظر السفر أو الحجر الصحي في الفندق، تم تمديدها حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2022.
ووفق الغارديان، فإن حجوزات شركة EasyJet على المدى القريب قد ضعفت منذ تحديد المتحور الجديد أوميكرون، وسط مخاوف بشأن قيود السفر، لكنها لا تزال تتوقع عودة أعداد الركاب إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية الصيف المقبل.
وشرح الاتحاد الدولي للسياحة أن أي عملاء من المقرر أن يسافروا حتى 19 ديسمبر/ كانون الأول يمكن أن يعدلوا عطلتهم مجانًا. فيما قالت شركة "توماس كوك" إنها "تعمل مع العملاء المقرر سفرهم في الأسابيع المقبلة لفهم ما يرغبون في القيام به".
ركاب "توماس كوك" الذين حجزوا للذهاب إلى سويسرا التي تفرض حجرًا صحيًا مدته 10 أيام على زوار المملكة المتحدة، ما يؤدي فعليًا إلى القضاء على العديد من فترات الراحة، سيُعرض عليهم استرداد كامل أو التبديل إلى تاريخ لاحق.
قال ماثيو فيل، مدير السياسات في البنك التجاري الدولي: "بالنسبة لقطاعات مثل السفر الدولي التي عملت في ظل القيود، فإن إعادة تقديم اختبار PCR سيكون بمثابة ضربة بمجرد عودة الحجوزات".
وتابع: "إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من القيود، فستحتاج الحكومة إلى النظر في مزيد من الدعم للقطاع". ووفقاً لـ"التايمز"، فإن السفر في عام 2021 كان مصدر إزعاج للكثيرين، فيما يهدد أوميكرون العام المقبل".
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت، يوم الاثنين، إن التهديد الذي يشكله متغير أوميكرون "شديد التحور" يظهر مدى "خطورة" الوضع الذي يعيشه العالم .
