نجم "إيرباص" يخطف الأضواء من "بوينغ" في أول معرض طيران منذ كورونا

نجم "إيرباص" يخطف الأضواء من "بوينغ" في أول معرض طيران منذ كورونا

18 نوفمبر 2021
المتوقع أن تتعافى حركة السفر العالمية لكنها لا تزال عند نصف مستواها السابق (فرانس برس)
+ الخط -

أظهر أول معرض ضخم للنقل الجوي منذ بداية انتشار فيروس كورونا في دبي هذا الاسبوع، تباينًا كبيرا من ناحية الأداء التجاري بين "إيرباص" الأوروبية و"بوينغ" الأميركية بينما يخرج القطاع من اتون الأزمة التي شلته لأشهر.

وكما هي الحال مع كل ملتقى دولي عالي المستوى في هذا القطاع، تركّز الاهتمام على مصنّعي الطائرات الرئيسيين اللذين يتبارزان لاستقطاب الطلبيات، لكن المنافسة في دبي لم تكن محتدمة جدا.

وبدا أنّ شركة "إيرباص" قد تخطت أزمة كوفيد-19 مع حصولها على طلبيات واتفاقيات إعلان نوايا شراء لبيع 408 طائرات جديدة، متخطية بذلك طلبيات معرض باريس في 2019، في مقابل عقود لبيع 78 من طائرات "بوينغ".

وضرب المصنّع الأوروبي بقوة منذ اليوم الأول لمعرض دبي الأحد من خلال طلب مؤكد لشراء 255 طائرة من طراز "إيه -321" ذات الممر الواحد، وهي طائرة يوفر مداها وسعتها للركاب مرونة تزيد جاذبيتها لدى شركات الطيران.

وقال رئيس شركة "إيرباص" غيوم فوري في دبي: "بدأت الآفاق تزدهر (...) وبدأت شركات الطيران أيضًا في التطلع إلى البعيد والاستعداد إلى ما بعد الأزمة".

وفيما من المتوقع أن تتعافى حركة السفر العالمية، التي لا تزال عند نصف مستواها مقارنة بما كانت عليه في 2019، بين عامي 2023 و2025، من المفترض أن يرتفع الطلب على الطائرات الجديدة في العشرين عامًا المقبلة، وفقًا لمصنّعي الطائرات.

وتعتمد شركة "إيرباص" على توقّعات ببيع 39 ألف طائرة و"بوينغ" على بيع 43 ألف طائرة لمواجهة الزيادة في حركة السفر والحصول على طائرات تستهلك كميات أقل من الوقود وبالتالي تنبعث منها كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون.

لذلك تسعى شركات الطيران، حتى لو تعرّضت العام الماضي وهذا العام لنزيف مالي بسبب انهيار نشاطاتها، إلى تأمين الطائرات الجديدة.

الشحن يسرق الأضواء

ظهر صانع الطائرات الأميركي الذي لم يرسل رئيسه ديفيد كالهون إلى دبي، بشكل متحفظ خلال المعرض، وأعلن في بيان عن طلب رئيسي لبيع 72 طائرة بممر واحد من طراز "737-ماكس" لصالح شركة "أكاسا إير" الهندية الممشأة حديثا.

وقد أدت حوادث "737 ماكس" ومشاكل إنتاج طراز 787 والتأخير في اعتماد الطائرة "777 أكس" ذات الهيكل العريض المستقبلي، إلى تعثّر عملاق سياتل.

وشدّد المدير التجاري لشركة "بوينغ" إحسان منير في تصريحات للصحافيين على أن "السلامة والجودة ستكونان المبادئ التوجيهية لكل ما نقوم به".

وعرضت الشركة في المعرض طائرة "777 أكس" للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة، في مؤشر على قرب ترخصيها خصوصا وأنّ شركة "طيران الإمارات" ومقرها دبي تستحوذ وحدها على ثلث الطلبات على الطائرة المنتظرة.

لكن "بوينغ" لم تعلن عن انطلاق عملية تصنيع نسخة شحن من الطائرة كما كان مأمولا في دبي، مشيرة إلا أن هذا الأمر سيتم "قريباً".

بشكل عام، سرق الشحن الجوي الأضواء بفضل الطفرة في هذا القطاع الذي تجاوز في أيلول/سبتمبر مستوى ما قبل الأزمة بنسبة 9%.

وأعلنت "إيرباص" عن نوايا شراء لسبع طائرات من طراز "إيه-350 أف" وهي طائرة شحن، بينما حصلت "بوينغ" على عدد قليل من الطلبات لطائرتي الشحن 777 و 767.

كذلك، حصلت الشركة الأميركية على عدد قليل من العقود لتحويل طائرات الركاب القديمة إلى نقل البضائع.

من جهتها، تمكّنت الشركات المصنعة للطائرات الأخرى من تحصيل عقود.

فقد باعت شركة "إمبراير" البرازيلية المتخصصة في الطائرات التي يقل عدد مقاعدها عن 100، ثلاث طائرات إلى شركة في نيجيريا، بينما فازت شركة تصنيع "إيه تي آر" بعدة طلبات رفعت مجموعها إلى 29 منذ بداية السنة.

(فرانس برس)

المساهمون