في يوم "آبل".. الأسهم الأميركية تتراجع وسهم "أوراكل" يخسر 13%

في يوم "آبل".. الأسهم الأميركية تتراجع وسهم "أوراكل" يخسر 13%

13 سبتمبر 2023
أحد مقارّ شركة "أوراكل" الأميركية في كندا (Getty)
+ الخط -

في اليوم المعروف في أميركا باسم "يوم آبل"، الذي يتابعه عبر الشاشات الملايين حول العالم، تراجعت الأسهم الأميركية بقيادة سهم شركة "أوراكل" لتكنولوجيا الحاسب الآلي، الذي فقد 13% من قيمته، بينما اكتفى سهم "آبل" بالتراجع بنسبة 1.71%، كعادته في مثل هذا اليوم في السنوات الأخيرة.

ومع نهاية تعاملات يوم الثلاثاء، وقبل يوم واحد من إعلان بيانات أسعار المستهلكين عن شهر أغسطس/آب، كانت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة في المنطقة الحمراء، حيث تجاوزت خسارة مؤشر ناسداك 1%، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بأكثر من نصف النقطة المئوية، بينما كان مؤشر داو جونز الصناعي قريباً من النقطة التي بدأ اليوم عندها.

وشهد اليوم إعلان شركة "آبل" منتجاتها الجديدة، التي اعتاد المستثمرون أن تأتي أقل من التوقعات في السنوات الأخيرة، ليستقر بعدها سهم الشركة في المنطقة الحمراء، ويتبعه أغلب شركات التكنولوجيا الحديثة.

وسجل سهم "أوراكل" أسوأ يوم له منذ عام 2002، كذلك كان صاحب أسوأ أداء في مؤشر إس أند بي، ومني بأكثر من ثلاثة أرباع خسارة يوم الثلاثاء، قبل أن تبدأ تعاملات الأسهم الرسمية، بعد إعلان انخفاض مبيعات الربع الثاني من العام عن التقديرات، وعن توقعات مخيبة للآمال لإيرادات الشركة خلال الربع الحالي. وأعلنت "أوراكل" نتائجها المالية في وقت متأخر من مساء الاثنين، ما أثر أيضاً سلباً بأسهم شركات الحوسبة السحابية المنافسة، بما في ذلك "أمازون"، و"ألفابيت"، الشركة الأم لمحرك البحث "غوغل"، و"مايكروسوفت"، خلال تعاملات الثلاثاء.

 ورغم أن سهم "أوراكل" ليس من بين الأسهم الكبيرة في السوق الأميركية، فإنه يعطي دائماً مؤشراً على إنفاق الشركات الأكبر حجماً، ومن ثم يكون تأثيره واسعاً، في أغلب الأحيان.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الثلاثاء على انخفاض، مدفوعة بتراجع أسهم شركة إس.إيه.بي الألمانية للبرمجيات، في أعقاب صدور توقعات ضعيفة عن شركة "أوراكل"، بينما يتوخى المستثمرون الحذر قبيل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، كما قرار البنك المركزي الأوروبي حول أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2%، مع خسارة أسهم الموارد الأساسية 0.5%، بعد تراجع أسعار أغلب المعادن الأساسية بسبب قوة الدولار، الذي يُعاد تسعير تلك المعادن به.

وهبط مؤشر داكس الألماني 0.5% مع تراجع سهم "إس.إيه.بي" 1.8%، بعدما توقعت نظيرتها الأميركية أن تكون إيرادات الربع الحالي أقل من مستهدفات وول ستريت، في ظل مراكمة الظروف الاقتصادية العصيبة ضغوطاً على الإنفاق السحابي من جانب الشركات، وفقاً لما ذكرته "رويترز".

وخالف مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني الاتجاه النزولي، إذ صعد 0.4%، مدعوماً بتراجع الجنيه الإسترليني بعد أن أظهرت بيانات أن سوق العمل صارت أضعف رغم بقاء نمو الأجور قوياً في يوليو/تموز، ما يشكّل صورة غير واضحة المعالم قبل قرار بنك إنكلترا (المركزي) بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وأظهر مسح لمعهد زد.إي.دبليو الألماني للأبحاث الاقتصادية أن معنويات المستثمرين الألمان تحسنت على غير المتوقع في سبتمبر/أيلول.

وعلى نحو متصل، قفزت أسعار النفط نحو 2%، لتقترب من أعلى مستوى في 10 أشهر اليوم الثلاثاء، بدعم من توقعات شحّ المعروض وتفاؤل أوبك حيال قوة الطلب على الوقود في الاقتصادات الكبرى.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار، أو 1.6%، مسجلة 92.06 دولاراً للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.55 دولار، أو 1.8%، إلى 88.84 دولاراً للبرميل عند التسوية.

وسجل الخامان بذلك أعلى سعر تسوية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الثلاثاء على توقعاتها المتفائلة حيال نمو الطلب هذا العام والعام المقبل، وعزت ذلك إلى مؤشرات على متانة الاقتصادات الكبرى بشكل فاق التوقعات.

وذكرت أوبك في تقريرها الشهري أن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يرتفع بواقع 2.25 مليون برميل يومياً في 2024.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا للبيانات والتحليلات، في مذكرة: "أسعار الخام ترتفع بعدما أظهر تقرير أوبك الشهري أن سوق النفط ستشهد شحاً أكبر بكثير مما كان يعتقد في البداية".

وأعلنت السعودية وروسيا أنهما ستمددان تخفيضات طوعية للإمدادات تبلغ مجتمعة 1.3 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام.

وفي ليبيا، أدى إعصار هائل إلى أن تغلق الدولة العضو بأوبك أربعة موانئ لتصدير النفط في شرق البلاد يوم السبت. كذلك خفضت كازاخستان، العضو في أوبك+، إنتاج النفط اليومي من أجل الصيانة.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع إنتاج النفط العالمي من 99.9 مليون برميل يومياً في 2022 إلى 101.2 مليون برميل يومياً في 2023 و102.9 مليون برميل يومياً في 2024، وزيادة الطلب العالمي من 99.2 مليون برميل يومياً في 2022 إلى 101.0 مليون برميل يومياً في 2023، و102.3 مليون برميل يومياً في 2024.

وقالت الإدارة أيضاً إنها تتوقع انخفاض مخزونات النفط العالمية بنحو نصف مليون برميل يومياً في النصف الثاني من عام 2023، ما قد يسبب ارتفاع أسعار النفط ووصول ​​سعر خام برنت إلى 93 دولاراً للبرميل في المتوسط في الربع الرابع.

وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، توقعت الإدارة زيادة إنتاج الخام من 11.9 مليون برميل يومياً في 2022 إلى 12.8 مليون برميل يومياً في 2023 وإلى 13.2 مليون برميل يومياً في 2024.

ويترقب المتعاملون أيضاً توقعات وكالة الطاقة الدولية للعرض والطلب التي من المقرر صدورها غداً الأربعاء، وكذلك بيانات مخزونات النفط في الولايات المتحدة من معهد البترول الأميركي مساء اليوم، ومن إدارة معلومات الطاقة غداً.

المساهمون