عقوبات أميركية على سفينة روسية تشارك بمدّ "نورد ستريم 2"

عقوبات أميركية على سفينة روسية تشارك بمدّ خط "نورد ستريم 2"

19 يناير 2021
ضغوط أميركية لإثناء ألمانيا عن الاستمرار في المشروع (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أنّ الإدارة الأميركية فرضت عقوبات على سفينة روسية مكلفة بإيصال أنابيب لإنجاز بناء مشروع السيل الشمالي2  "نورد ستريم 2" لنقل الغاز بين روسيا وألمانيا.

وقال متحدث باسم الوزارة، لوكالة "فرانس برس"، أمس الاثنين، "إنه إعلان (فرض) عقوبات على سفينة روسية. أخذنا علماً بهذا الاعلان بأسف"، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية مفادها أنّ واشنطن ستعلن عن هذا الإجراء رسمياً الثلاثاء.

وأوردت الصحيفة الألمانية أنّ الولايات المتحدة أبلغت ألمانيا ودولاً أوروبية عدة أنها ستفرض عقوبات على السفينة "فورتونا" التي تملكها شركة "كاي.في.تي-روس" الروسية".

وبحسب بيانات "رفينيتيف" لتتبع السفن، فإنّ "فورتونا" ما زالت راسية في بحر البلطيق قرب روستوك في شمال ألمانيا.

وشاركت السفينة في استئناف تنفيذ المشروع في ديسمبر/ كانون الأول بمدّها جزءاً من الأنبوب النفطي في المياه الإقليمية الألمانية.

وأبلغ متحدث باسم السفارة الأميركية في برلين، صحيفة "هاندلسبلات" أنّ واشنطن ستواصل اتخاذ "كل الخطوات الضرورية والملائمة" لمنع "نوردستريم 2"، داعياً ألمانيا لإعادة النظر في موقفها من الخط.

من جانبها، قالت وزارة الاقتصاد الألمانية، إنّ ألمانيا "شعرت بالأسف لدى علمها بهذا الإعلان. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية للصحافيين، أمس الاثنين، إنّ موقف برلين من خط الأنابيب يبقى بلا تغيير، وهو بالأساس أنّ "نورد ستريم 2" مشروع للقطاع الخاص.

‬وخط الأنابيب "نورد ستريم 2" مصمم لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لخط أنابيب الغاز الحالي تحت البحر "نورد ستريم". وأصبح نقطة خلاف بين موسكو وواشنطن مع سعي الولايات المتحدة إلى تقليل اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية.

كانت "غازبروم" أوقفت العمل في المشروع لمدة عام بعد فرض عقوبات أميركية في ديسمبر/ كانون الأول 2019. غير أن العمل استؤنف إذ تأمل "غازبروم" إتمام خط أنابيب تحت بحر البلطيق لمضاعفة الطاقة الحالية للخط. وقد اكتمل المشروع بنسبة 90% ولم يتبق سوى استكمال مده مسافة 100 كيلومتر في المياه العميقة قبالة ساحل الدنمارك.

وإلى جانب مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة التي تملك أكبر حصة في المشروع، يشمل الائتلاف الدولي المشارك في بناء خط الأنابيب شركات أوروبية على غرار "ونترشال" و"يونيبر" الألمانيتين و"شل" الهولندية البريطانية و"أنجي" الفرنسية و"أو إم في" النمسوية.

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون