عضو الاحتياط الفيدرالي يتوقع خفض الفائدة في الربع الثالث من 2024

عضو الاحتياط الفيدرالي يتوقع خفض الفائدة في الربع الثالث من 2024

18 يناير 2024
هل يخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة هذا العام؟ (Getty)
+ الخط -

توقع رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش، اليوم الخميس، أن يبدأ صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة بخفض أسعار الفائدة في الربع الثالث من هذا العام، مؤكداً أن التضخم في طريقه للعودة إلى هدف البنك المركزي.

وأكد بوستيتش، وهو عضو له حق التصويت هذا العام في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد أسعار الفائدة، أن الهدف المقبل هو تحرير السياسة النقدية، بحيث لا تكون مقيدة إلى حد خنق النمو، بينما تظل بمثابة حصن ضد الأسعار المرتفعة باستمرار.

ومع ذلك، قال إن سيناريو "المسار الذهبي" لخفض التضخم مع تعزيز النمو القوي والتوظيف الصحي يقترب أسرع مما توقعه العديد من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي.

وقال بوستيتش في تصريحات معدة للإلقاء أمام قادة الأعمال في أتلانتا: "لأنني أعتمد على البيانات، فقد أدرجت التقدم غير المتوقع بشأن التضخم والنشاط الاقتصادي في توقعاتي، وبالتالي قدمت الموعد المتوقع لبدء تطبيع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى الربع الثالث من هذا العام بدلا من الربع الرابع".

أسعار الفائدة الأميركية في 2024

وفي حين أن هذه التصريحات تساعد على إلقاء الضوء على جدول زمني لخفض أسعار الفائدة، إلا أنها بمثابة تذكير بأن مسؤولي البنك المركزي الأكبر في العالم والمشاركين في السوق لديهم توقعات مختلفة بشأن تخفيف السياسة.

وتشير الأسعار الحالية في سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلى أن التخفيض الأول للفائدة سيأتي في شهر مارس/آذار، وفقًا لمقياس متابعة البنك الفيدرالي التابع لمجموعة CME. وانخفض الاحتمال الضمني لخفضٍ بمقدار ربع نقطة مئوية في الأيام الأخيرة لكنه بقي عند مستوى 57% صباح الخميس.

ويشير التسعير أيضًا إلى ما مجموعه ستة تخفيضات هذا العام، أو خفض في كل اجتماع للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اعتباراً من شهر مارس، وحتى نهاية العام.

وقال بوستيتش: "إذا واصلنا رؤية تراكم المزيد من المفاجآت السلبية في البيانات، فمن الممكن بالنسبة لي أن أشعر براحة كافية للدعوة إلى التطبيع في وقت أقرب من الربع الثالث. لكن الأدلة يجب أن تكون مقنعة".

وأردف: "هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تغير الحسابات، مثل الصراعات الجيوسياسية، ومعركة الميزانية المستمرة في واشنطن، والانتخابات الرئاسية التي تلوح في الأفق، على سبيل المثال لا الحصر". وبالتالي، دعا بوستيتش إلى الحذر وقال إن نهجه سيكون “ممتنًا ويقظًا”.

أسعار الفائدة المرتفعة تعيق نمو الاقتصاد

وقال بوستيتش: "في مثل هذه البيئة التي لا يمكن التنبؤ بها، لن يكون من الحكمة اتباع نهج مؤكد تجاه السياسة النقدية. لهذا السبب أعتقد أننا يجب أن نسمح للأحداث بمواصلة التطور قبل البدء في عملية تطبيع السياسة.

وتشمل بعض نقاط البيانات التي قال بوستيتش إنه سيراقبها معدل النمو الاقتصادي العام، وقراءات التضخم، مثل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لوزارة التجارة، وبيانات حول نمو الوظائف أو انكماشها.

وفي السياق، قالت وزارة العمل الأميركية، اليوم الخميس، إن الطلبات المقدمة للحصول على إعانة البطالة انخفضت في الأسبوع الأخير 16 ألف طلب، إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 187 ألف طلب، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2022، ما اعتبره محللون إشارة إلى أن سوق العمل الأميركية لا تزال ضيقة.

المساهمون