طيران الإمارات تسجّل أول خسارة منذ أكثر من 30 عاماً

طيران الإمارات تسجّل أول خسارة منذ ثلاثة عقود بقيمة 3.4 مليارات دولار

12 نوفمبر 2020
أزمة مالية تواجهها شركة طيران الإمارات (Getty)
+ الخط -

سجّلت شركة "طيران الإمارات" خسائر بقيمة 3,4 مليارات دولار بحسب نتائجها نصف السنوية التي أصدرتها الخميس، في أول خسائر لأكبر مجموعة نقل جوي في الشرق الأوسط منذ ثلاثة عقود تأتي على خلفية الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وقال الرئيس الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان نشرته "فرانس برس" إنه "بفعل هذه الأوضاع غير المسبوقة التي أصابت قطاع الطيران والسفر، سجلت مجموعة الإمارات خسائر نصف سنوية للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاماً".

وأوضحت الشركة التي اضطرت لتعليق رحلاتها لأسابيع مع بداية انتشار الفيروس قبل أن تعيد تسيير رحلات إلى عدد من المدن، أن الخسائر في الأشهر الستة الاولى من سنتها المالية الحالية حتى نهاية أيلول/سبتمبر بلغت 3,4 مليارات دولار مقارنة بأرباح بأكثر من 200 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وتراجعت ايراداتها الاجمالية بنحو 75 بالمئة إلى 3,2 مليارات دولار بين الأول من نيسان/ابريل و30 أيلول/سبتمبر، بعدما نقلت 1,5 مليون مسافر فقط بانخفاض بنحو 95 بالمئة عن عدد الركاب في الفترة ذاتها من 2019. ومع توقف حركة السفر، تمكنت "طيران الإمارات" من التحول لخدمة الطلب على البضائع.

وقال الشيخ احمد بن سعيد "ساعدنا ذلك على استعادة إيراداتنا من مستوى الصفر إلى 26 بالمئة مما كانت عليه في الفترة ذاتها من السنة الفائتة".

وقبل تفشي الفيروس، كانت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تنقل عشرات ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16,7 مليون زائر العام الماضي.

ودفعت إجراءات تعليق الرحلات وتراجع أعداد المسافرين الشركة إلى تسريح نحو تسعة آلاف من موظفيها بحسب رئيس مجلس الإدارة تيم كلارك. وتوظّف المجموعة 60 ألف شخص بينهم 4300 قائد طائرة.

و"طيران الإمارات" أكبر مشغّل لطائرات "ايرباص 380" الضخمة. وكانت المجموعة أعلنت في السابق عن خطط لبدء تنويع اسطولها وشراء طائرات أصغر حجما.

وقال الرئيس التنفيذي لمطار دبي بول غريفيث، نهاية الشهر الماضي، إن حركة سفر الركاب عبر المطار ربما تنخفض بما يصل إلى 70 في المائة في العام الجاري.

وأدت موجة إصابات جديدة في أنحاء العالم قبيل موسم السفر، الذي عادة ما يتسم بالازدحام في عيد الميلاد ونهاية العام، إلى المزيد من الضبابية في القطاع الذي عصفت به الجائحة بالفعل.

وأضاف غريفيث لوكالة "رويترز"، أن مطار دبي ربما يشهد انخفاض حركة الركاب بما يتراوح بين 55 و65 في المائة في العام الجاري إلى ما بين 30 و40 مليون مسافر إذا استمرت على مسارها الحالي، لكن غريفيث حذر من أن حركة السفر ربما تنخفض بما يصل إلى 70 في المائة في العام الجاري.

وزادت رحلات الطيران تدريجيا منذ رُفع حظر في يونيو/ حزيران فرضته الإمارات على معظم خدمات الركاب. وتسير الناقلة الحكومية لدبي طيران الإمارات رحلات إلى نحو 100 وجهة.

وناشد غريفيث الحكومات خفض قواعد الحجر الصحي للمسافرين لصالح ما قال إنها سياسات واضحة وعملية قد تشمل خضوع المسافرين لاختبار، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس قبل السفر وعند الوصول.

المساهمون