سورية: إضراب واحتجاج في مدينة الراعي بسبب غلاء الخبز

سورية: إضراب واحتجاج في مدينة الراعي بسبب غلاء الخبز

09 أكتوبر 2022
السوريون يعانون من الغلاء وارتفاع أسعار الخبز (getty)
+ الخط -

شهدت مدينة الراعي التي تسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني السوري" في ريف محافظة حلب شمالي سورية اليوم الأحد إضراباً عاماً ومظاهرة احتجاجاً على رفع سعر ربطة الخبز والغلاء.

وقال مراسل "العربي الجديد" في ريف حلب إن العشرات من أهالي مدينة الراعي خرجوا في مظاهرة سلمية أمام مبنى المجلس المحلي، احتجاجاً على قرار المجلس المحلي برفع سعر مادة الخبز، من ليرتين إلى خمس ليرات تركية، كما نفذ الأهالي إضراباً عاماً أغلقوا خلاله محالهم التجارية.

وردد المتظاهرون عبارات ترفض قرار رفع سعر الخبز واتهموا المجلس المحلي بـ "الفساد" وفرض إتاوات على المدنيين، كما طالبوا برفع الأجور وتحسين الوضع الأمني في المدينة. وقال حسين العمر وهو ناشط في المدينة إن الاحتجاجات لم تشهد أي أحداث أمنية وعاد الهدوء للمدينة وسط معلومات تشير إلى تراجع المجلس المحلي عن قراره.

في حين أكد مصدر مسؤول في المجلس المحلي التابع لمدينة الراعي لـ "العربي الجديد" أن رفع سعر الخبز في الراعي كان قرارا مؤقتا لمدة ثلاثة أيام فقط لأن المجلس اضطر لشراء الطحين من السوق لحين تجديد عقود المجالس المحلية مع "هيئة الإغاثة التركية" (أفاد)، التي تمدّهم بالطحين.

ويوم الجمعة الفائت أعلن أهالي بلدة الباب القريبة من الراعي إضراباً وعصياناً مدنياً إثر اغتيال ناشط إعلامي واحتجاجاً على الفلتان الأمني بالرغم من وجود الفصائل والهيئات القضائية والعسكرية. وسبق أن شهدت بلدات ريف حلب الشمالي في مناطق سيطرة المعارضة، اعتصامات ومظاهرات، احتجاجاً على ارتفاع سعر الخبز.

ووفق تقرير صدر عن فريق "منسقو استجابة سورية" اليوم الأحد، سجّلت أسعار الخبز في مناطق ريف حلب ارتفاعاً بنسبة 250%، بعد ازدياد معدلات التضخم إلى ما يقارب 70% شمال غربي سورية.

ووصل عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في شمال غرب سورية إلى 3.6 ملايين مدني بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي. ومن المتوقع بحسب التقرير أن ترتفع النسبة بمقدار 17% حتى نهاية العام الحالي، نتيجة المتغيرات الكثيرة أبرزها تغيرات سعر الصرف التصاعدية وثبات أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع.

وحذر التقرير من أن مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية، في خطوة جديدة نحو الهاوية وزيادة الفجوات في تمويل الاستجابة الإنسانية في سورية، حيث بلغت أعداد الأسر التي خفضت أعداد الوجبات الأساسية إلى 68%، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى 91%.