دمشق وطرابلس والجزائر العاصمة الأسوأ للعيش عالميا.. وفيينا الأفضل

دمشق وطرابلس والجزائر العاصمة الأسوأ للعيش عالميا.. وفيينا الأفضل

22 يونيو 2023
دمشق في أدنى مرتبات المؤشر (Getty)
+ الخط -

تبوأت مدينة فيينا للمرة الرابعة في خمسة أعوام صدارة تصنيف أفضل مدينة لجودة العيش، في مؤشر "ذي إيكونوميست إنتلجنس يونيت" السنوي حول المدن الملائمة للعيش، الذي نُشر اليوم الخميس، وبقيت دمشق في المرتبة الأخيرة (173) من حيث جودة العيش، سبقتها طرابلس الليبية (172)، ومن ثم الجزائر العاصمة في المرتبة الـ 171.

وكانت العاصمة النمساوية قد استعادت العام الفائت المركز الأول في هذا الترتيب، فيما تراجعت مرتبة باريس وليون بفعل التظاهرات التي شهدتها فرنسا احتجاجاً على رفع سنّ التقاعد.

ولفت تقرير "إيكونوميست" إلى أن المدن تعافت في جميع أنحاء العالم تماماً من التدهور الناجم عن وباء كورونا، وفقاً لأحدث مؤشر لصلاحية العيش. ويصنف المؤشر ظروف المعيشة في 173 مدينة عبر خمس فئات: الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.

وانتعشت المدن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر من غيرها. ويشير المؤشر أيضاً إلى أن الحياة في المدن أفضل قليلاً مما كانت عليه في أي وقت في آخر 15 عاماً. 

وصُمِّم مسح إمكانية العيش لمساعدة الشركات على حساب بدلات الموظفين الذين كانوا ينتقلون إلى مدينة جديدة، كذلك فإنه يوفر أيضاً لمحة سريعة عن أكثر المدن المرغوبة للعيش فيها، وأقلها، على الأقل إذا كنت وافداً.

فيينا، بمزيجها الممتاز من الاستقرار والثقافة والترفيه، والبنية التحتية الموثوقة، تتصدر الترتيب للمرة الرابعة في خمس سنوات. وتأتي كوبنهاغن، المدينة ذات الحجم المماثل مع العديد من ذات الخصائص، في المرتبة الثانية.

ملبورن، التي احتلت قمة الترتيب في الماضي، تأتي في المركز الثالث. وإجمالاً، تسع مدن من العشر الأوائل من صغيرة إلى متوسطة الحجم، وفي الواقع، معظم الدول الخمسين الأولى موجودة في البلدان الغنية.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وتميل المدن الكبيرة ذات المستويات العالية من الجريمة والازدحام والكثافة إلى أن يكون أداؤها أقل. وتأتي لندن بانخفاض 12 مرتبة عن العام الماضي، في المرتبة الـ 46، ونيويورك متراجعة عشرة مراكز إلى المرتبة الـ 69.

وصعدت ويلينغتون وأوكلاند 35 و25 مرتبة مقارنة بالعام الماضي. وتقدمت هانوي 20 مركزاً، وقفزت كوالالمبور 19 مركزاً. وكانت التحسينات بعد الوباء في درجات التعليم والرعاية الصحية في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط هي الأسباب الرئيسية لارتفاع مستويات المعيشة هذا العام.

وفي أسفل الجدول، كانت دمشق أقل المدن ملاءمة للعيش في المؤشر لأكثر من عقد من الزمان. وتقع طرابلس فوقها مباشرة، على الرغم من أن نتيجتها أعلى بنحو عشر نقاط من العاصمة السورية التي دمرتها الحرب.

وكييف، على الرغم من جهودها لحماية نفسها من الحرب، تظهر أيضاً في المراكز العشرة الأخيرة، وقد استُبعِدَت من المؤشر في عام 2022 لأن روسيا غزت أوكرانيا في أثناء جمع البيانات. 

وارتفعت درجات الاستقرار في العديد من مدن أوروبا الشرقية، التي انخفضت في عام 2022 لأنها قريبة من أوكرانيا. لكن، يشرح التقرير أن الاستقرار تدهور في أماكن أخرى.

وأدى إضراب العمال في اليونان، واحتجاجات التقاعد في فرنسا وغيرها من الدول، إلى خفض النتائج في تلك البلدان. ويمكن أن يؤدي التضخم إلى مزيد من الانخفاض في درجات الاستقرار، وبالتالي الإضرار بنتائج ملاءمة المعيشة في أجزاء كثيرة من العالم خلال العام المقبل.

المساهمون