خطر التسريح يهدد 18 ألف عامل بقطاع الغزل والنسيج في الأردن
حذّر رئيس النقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة الأردنية فتح الله العمراني من تسريح مئات العاملين في القطاع جراء الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصانع المملكة وتعثر المستثمرين فيها.
وقال العمراني، في بيان صحافي اليوم الثلاثاء، إن "مصير 18 ألف عامل أردني يعملون في 26 مصنعاً في خطر، وقد شهدت الفترة الماضية العديد من حالات إغلاق وتسريح للعمال"، محملاً المسؤولية للحكومة في الحفاظ على ديمومة الاستثمار وضمان حقوق العمال.
وطالب رئيس النقابة بضرورة فتح حوار جادّ ومسؤول يضم جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول من شأنها معالجة قضية تسريح العاملين في قطاع الغزل والنسيج والألبسة،
وأكد العمراني أهمية البيئة الاستثمارية في الحفاظ على استدامة الأعمال في القطاع، وضمان الاستقرار الوظيفي لفرص العمل التي يخلقها.
وكانت ورقة صادرة عن منتدى الاستراتيجيات الأردني، في وقت سابق من الشهر الجاري، قد أشارت إلى أن الصادرات الوطنية لقطاع المنسوجات والألبسة خلال العام الماضي بلغت نحو 1.09 مليار دينار (1.5 مليار دولار تقريباً).
وأشارت الورقة إلى أن قطاع الغزل والمنسوجات يشكل خامس أعلى قطاع مساهمة في القيمة المضافة للقطاع الصناعي، والتي تشكل ما يقارب 7.74%، إذ كان تصنيع الملابس له الحصة الكبرى من هذا القطاع (5.5%)، كما شكلت صناعة المنسوجات والمنتجات الجلدية 0.6% و0.1% على التوالي من القيمة المُضافة الإجمالية الصناعية.
وأوضحت الورقة أن قطاع المنسوجات الأردني يواجه صعوبات في اختراق السوق الأوروبية على مستوى عالٍ لعدة أسباب، يكمن جوهرها في طلب العملاء الذين يفضلون استيراد العلامات التجارية من شمال أفريقيا التي لديها ميزة تنافسية من حيث تكاليف النقل.
وأوصى المنتدى بضرورة توفير مزيد من العوامل الداعمة لقطاع المنسوجات، إذا ما أراد الأردن الاستفادة من ميزته التنافسية العالمية في هذا القطاع عن طريق تنويع حصة التجارة في مناطق متعددة .
وسجلت البطالة في الأردن ارتفاعاً قياسياً غير مسبوق في الربع الأخير من العام الماضي، في ظل معاناة الاقتصاد من تداعيات جائحة فيروس كورونا، التي ألقت بظلال سلبية واسعة على مختلف الأنشطة.
وكشفت دائرة الإحصاءات العامة (حكومية) مؤخراً عن وصول معدل البطالة إلى 24.7%، مقارنة بنحو 19% في الربع الأخير من عام 2019.
