تنزانيا تمنح موانئ دبي العالمية امتياز تشغيل أرصفة بميناء دار السلام

تنزانيا تمنح "موانئ دبي العالمية" امتياز تشغيل أرصفة بميناء دار السلام رغم الاحتجاجات

23 أكتوبر 2023
شركة موانئ دبي العالمية ستتولى تشغيل 4 أرصفة فقط من ميناء دار السلام (فرانس برس)
+ الخط -

وقعت الحكومة التنزانية اتفاقا مثيرا للجدل لإدارة الموانئ مع شركة موانئ دبي العالمية (دي بي وورلد) ومقرها دبي، وهو اتفاق أثار احتجاجات في الدولة الأفريقية في الأشهر الماضية وأدى إلى اعتقال العشرات من المنتقدين.

جرى توقيع الاتفاق، الأحد، بحضور رئيسة تنزانيا سامية صولحو حسن، التي اتهمت أخيراً بقمع منتقديها مثل سلفها الراحل جون ماغوفولي.

وقال المدير العام لهيئة الموانئ التنزانية بلادسيوس مبوسا إن شركة موانئ دبي العالمية ستتولى تشغيل أربعة أرصفة فقط وليس الميناء بأكمله. وستجرى مراجعة أدائها كل خمس سنوات لمدة تعاقدية إجمالية تبلغ 30 عاما.

وتقدم دار السلام خدمات للدول غير الساحلية في شرق أفريقيا وجنوبها مثل أوغندا ورواندا وبوروندي وزامبيا المنتجة للنحاس.

وأضاف مبوسا أن الحكومة وقعت اتفاق الحكومة المضيفة واتفاقات إيجار وتشغيل مع "دي بي وورلد" لتشغيل أربعة أرصفة بدءا من الرصيف الرابع وحتى السابع في الميناء، وقال إن الحكومة تبحث عن مستثمرين آخرين لتشغيل الأرصفة من الثامن إلى 11.

احتجت المعارضة والمجتمع المدني على قرار الحكومة باختيار شركة لوجستية أجنبية لإدارة موانئ تنزانيا. في المقابل، قالت الحكومة وفقا لوكالة أسوشييتد برس إن هذه الخطوة ستزيد كفاءة الموانئ وستنمّي اقتصاد البلاد.

كما ذكر مبوسا أن الشراكة مع "دي بي وورلد" ستعمل على تحسين فعالية الميناء وكفاءته من خلال تقليل وقت الإفراج عن البضائع وزيادة قدرة الميناء الاستيعابية إلى 130 سفينة شهريا مقارنة مع 90 حالياً.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في "دي بي وورلد" سلطان أحمد بن سليم، خلال حفل التوقيع على الاتفاقات في العاصمة دودوما إن الشركة ستستثمر 250 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتطوير الميناء مع التركيز على تحسين أنظمة الإفراج عن البضائع وتقليل وقت التأخير.

وأضاف وفقاً لوكالة رويترز أن الشركة ستعزز دور الميناء باعتباره بوابة بحرية لحزام النحاس ومعادن الطاقة الخضراء المهمة الأخرى.

وافق البرلمان التنزاني على اتفاقية الموانئ في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، ما أثار احتجاجات اعتقل فيها 22 شخصاً على الأقل، بحسب "هيومن رايتس ووتش".

ويرى منتقدو الاتفاق أنّه يشكل "تخلياً عن السيادة"، بحسب تعبير رئيس حزب تشاديما المعارض فريمان مبوي. لكنّ الرئيسة التنزانية سامية صولحو حسن قالت خلال حفل التوقيع: "لقد أخذنا في الاعتبار آراء المجموعات المختلفة قبل التوقيع على هذا العقد".

(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون