ترقب مصري لتفاعل الأسواق مع "أوميكرون"

ترقب مصري لتفاعل الأسواق مع "أوميكرون"

04 ديسمبر 2021
الأسواق أسرع امتصاصاً لصدمة المتحور الجديد (Getty)
+ الخط -

رجح عدد من المراقبين والمحللين لأوضاع الأسواق المصرية، أن يكون تأثير الفيروس المتحور "أوميكرون"، أقل من الصدمة التي حدثت مع بدء انتشار "كورونا". إلا أنهم أكدوا أن التداعيات لن تكون بسيطة على الأسواق الناشئة ومن بينها مصر.

ويرى الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، الخبير في الشؤون الاقتصادية، أن التأثر بالمتحور الجديد لن يكون بحجم الخطورة السابقة عند ظهور كورونا، لأن العالم لم يعد بعد إلى استئناف نشاطه كما كان قبل كورونا، وما زالت غالبية القطاعات الإنتاجية والخدمية على مستوى العالم تعاني من تأثير تداعيات كورونا.

ويتابع في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن الأيام المقبلة ستكشف مدى خطورة هذا المتحور "وفي اعتقادي أن هذه التخوفات لن تستمر كثيرًا، وحتى إذا حدث إغلاق للحدود فمؤكد أن الاقتصاد العالمي سيعاني من مشاكل إضافية، لكنها لن تكون بنفس الحجم الذي سببه كورونا عند انطلاقته". ويعتقد المحلل المالي مايكل نجيب، أن الذعر من متحور "أوميكرون" والتهويل الإعلامي من حجم وخطورة انتشار هذا الفيروس المتحور، وراءه أهداف لضرب أسواق النفط، بعد رفض المصدرين العالميين زيادة الإنتاج أو تخفيض الأسعار.

ويشير في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن هذا الاعتقاد له ما يبرره، إذ إن أسعار النفط انخفضت في جلسة يوم الجمعة الماضية، عقب الإعلان عن المتحور الجديد إلى 70 دولارًا للبرميل، مقابل 86 دولارًا الأسبوع الماضي.

ويوضح أن هبوط البورصة المصرية خلال الجلسة الأولى بعد الإعلان عن المتحور الجديد جاء متزامنًا مع هبوط البورصات العالمية، ولكن كان هبوطها هو الأقل بين البورصات الإقليمية. وربط استقرار أحوال البورصة الفترة المقبلة بحركة الأسواق والبورصات العالمية خلال الأيام المقبلة. ويضيف المحلل المالي، أنه "باعتبار أن مصر من الأسواق الناشئة، فتأثير تعاملات بورصتها يكاد لا يذكر في الأسواق العالمية (0.05 في المائة من حجم الأسواق المالية الدولية). فرأس مال البورصة المصرية لا يتعدى 40 مليار دولار، وهو ما يماثل رأس مال إحدى الشركات العالمية.

ولفت إلى أن بعض شركات الأدوية الأميركية ارتفعت أسهمها بمعدلات وصلت إلى 40 في المائة، بمجرد الإعلان عن المتحور الجديد، في حين لم يتأثر قطاع الدواء في مصر بهذا الإعلان.

وذكر أنه مهما كانت خسائر البورصة، فإن المستثمرين غير منزعجين بقدر ما حصل مع بدايات انتشار فيروس كورونا، لأنهم هذه المرة امتصوا الصدمة سريعاً.

المساهمون