تراجع ملحوظ لأسعار المحروقات في لبنان
تواصل أسعار المحروقات انخفاضها في لبنان من دون أي يقابلها انعكاس إيجابي على أسعار الكثير من السلع والخدمات المرتبطة بالقطاع وتتغذى منه، في سيناريو لا يشبه الحال عند تسجيل الزيادات التي تترافق بسرعة قصوى مع مسار تصاعدي للغلاء.
وانخفض سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان، اليوم الخميس، 29 ألف ليرة لتصبح 636 ألفاً، والبنزين 98 أوكتان 28 ألف ليرة لتصبح 648 ألفاً، في حين انخفض سعر صفيحة المازوت 26 ألف ليرة ليصل إلى 679 ألفاً. أما قارورة الغاز فقد تراجعت 14 ألفا لتصبح 327 ألف ليرة. (دولار السوق السوداء يتجاوز سعره 29 ألف ليرة).
وفي تفسير لواقع الأسعار، قال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البركس، في بيان، إنّ "أسواق النفط الدولية تشهد عدم استقرار نتيجة تضارب عوامل وسياسات عدّة، منها ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع كالحرب في أوكرانيا وتبعاتها، والزيادة في الطلب من قبل الدول الأوروبية التي تعيد تكوين مخزونها الاستراتيجي قبل بدء فصل الشتاء، وأخرى إلى الانخفاض كالخوف من الانكماش والجمود في الاقتصاد الدولي ممّا يُخفِّض الطلب على النفط كسياسة الحجر لمكافحة كورونا التي تتبعها الصين، أكبر بلد مستورد للنفط في العالم، والذي يشهد تراجعاً في الطلب على النفط، وزيادة معدل الفوائد على الدولار من قبل البنك الفيدرالي الأميركي والتأثير السلبي لزيادة أسعار المحروقات على اقتصادات العالم، كما الخوف من أن تؤدي زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية غداً إلى زيادة في الإنتاج".
وبالتالي، يشير البركس إلى أنه "في خضم ذلك صدر جدول تركيب أسعار المحروقات اليوم في لبنان وهو نتيجة المعادلة بين شبه ثبات في سعر صرف الدولار ومعدل أسعار النفط (Platts) خلال الأيام الماضية، حيث تأرجح خام البرنت بين 97 و108 دولارات".
ويلفت إلى أنّ "صفيحة البنزين 95 أوكتان تراجعت 29 ألف ليرة لتصبح 636 ألفاً بسبب انخفاض سعر الكيلوليتر المستورد ما يقارب 60 دولاراً وثبات سعر صرف الدولار وفقاً لمنصة صيرفة المعتمدة لاستيراد البنزين على 25400 ليرة".
ويضيف البركس "أما صفيحة المازوت فتراجعت 26 ألف ليرة لتصبح 679 ألفاً نتيجة تراجع ثمن الكيلوليتر المستورد بنحو 64 دولاراً، لكن في المقابل ارتفع سعر صرف الدولار وفقاً للسوق الحرة المعتمدة لاستيراد المازوت والغاز 263 ليرة والذي احتسب 29387 ليرة عوضاً عن 29125 في الجدول السابق".
ويشهد سعر صرف الدولار بالسوق السوداء في لبنان استقراراً نسبياً منذ فترة بحيث يتأرجح على خطّ الـ29 ألف ليرة من دون أن يتجاوزه، علماً أنّ أسعار الكثير من الخدمات والسلع والمواد الغذائية تشهد زيادة لافتة تتخطى الحال الذي كانت عليه في أوقات وصل فيها الدولار إلى مستويات أعلى وتخطى عتبة الـ35 ألف ليرة.
