تحرك شاحنات غذائية وإغاثية من العريش إلى معبر رفح

تحرك شاحنات غذائية وإغاثية من العريش إلى معبر رفح

16 أكتوبر 2023
عمال يقومون بتحميل شاحنات مساعدات وصلت للعريش (الأناضول)
+ الخط -

زادت التحركات على الجانب المصري في مؤشر على اقتراب افتتاح معبر رفح مع غزة، وهو شريان الحياة المعيشي الوحيد لسكان القطاع في ظل الحصار الاقتصادي المشدّد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة.
وكشف مدير مكتب الهلال الأحمر في شمال سيناء، خالد زايد، الاثنين، عن بدء تسيير شاحنات المساعدات الإغاثية لمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، استعدادا لدخولها القطاع.

وقال زايد في تصريح لوكالة الأناضول صباح اليوم، إنه "تم البدء في تسيير شاحنات المساعدات الإغاثية (من العريش مقر تخزينها) إلى معبر رفح". وتضم الشاحنات مواد غذائية ومستلزمات طبية، بحسب ما ذكره المصدر الإغاثي ذاته.

ولا يعرف على وجه التحديد موعد دخول المساعدات إلى معبر رفح، لكن "السلطات المصرية طلبت بدء تحريك الشاحنات للمعبر سريعا"، وفق المصدر ذاته.

واستخدم معبر رفح منذ عام 2017، في نقل السلع الغذائية والفواكه والدقيق، والمعدات الهندسية ومواد البناء من مصر إلى غزة، لمدة 4 أيام في الأسبوع، بتفاهمات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسعى إلى تحويله لمعبر تجاري دائم للقطاع مع القاهرة.

وكانت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، كورين فلايش، قد قالت إن مخزون البرنامج من الأغذية في غزة بدأ ينفد، وإنه عاجز الآن عن إدخال مزيد من الغذاء للقطاع.

وأضافت "لدينا إمدادات تكفي لإطعام 1.3 مليون شخص مكدسة على الحدود ونحتاج إلى ممرات آمنة لإدخالها".

وجمعية الهلال الأحمر المصري هي المعنية حاليا في تلك الأحداث بجمع المساعدات الإغاثية من الدول والمؤسسات التي ترسل جهودها الإغاثية.

وحتى مساء الأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر المصري، في بيانات عبر فيسبوك عن وصول مساعدات إغاثية لمطار العريش الدولي من تركيا والأردن والإمارات، بخلاف وصول قوافل مساعدات برا من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي (تجمع خيري مصري) يحمل مئات الشاحنات والأطنان من المواد الإغاثية.

وتواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.

ووفق منظمات إنسانية، يواجه قطاع غزة منذ بدء الحرب الحالية نقصا حادا في المواد الأساسية، ولا سيما مع نفاد معظم المخزون من الطاقة والغذاء والمياه، الأمر الذي سيزداد سوءا مع الاجتياح الإسرائيلي المرتقب لغزة؛ حيث سيؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمات المعيشية، مما يدفع معظم السكان نحو كوارث اقتصادية. وأغلقت معظم الأسواق التجارية والمحال أبوابها في ظل الهجمات الجوية العنيفة التي قام بها الاحتلال.
(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون