تحذيرات في دافوس من مخاطر تهدد الاقتصاد الأميركي خلال 2024- 2025
تحذيرات في دافوس من مخاطر تهدد الاقتصاد الأميركي خلال 2024- 2025
حذر رئيسا اثنين من أكبر البنوك الأميركية، أثناء مشاركتهما في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، من مجموعة من المخاطر المحدقة باقتصادات العالم، مشيرين إلى أنها قد تمثل رياحاً معاكسة لنمو الاقتصاد الأميركي، خلال العام الحالي والقادم.
وقال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، أكبر البنوك الأميركية من حيث حجم الأصول، إنه لا يزال حذرًا بشأن الاقتصاد الأميركي خلال العامين المقبلين، بسبب مجموعة من المخاطر المالية والجيوسياسية.
وقال ديمون في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" في منتدى دافوس بسويسرا: "لديك كل هذه العوامل القوية للغاية، والتي ستؤثر علينا في عامي 24 و25".
الاقتصاد الأميركي والمخاطر الجيوسياسية
وقال ديمون، المقرب من وزيرة الخزانة جانيت يلين، ومن مسؤولي البنك الفيدرالي: “أوكرانيا، والحرب في الشرق الأوسط، وتوترات البحر الأحمر، والتشديد الكمي، وهو الذي ما زلت أتساءل إذا ما كنا نفهم بالضبط كيفية عمله”.
ودعا ديمون، الذي يعد الوحيد من رؤساء البنوك الأميركية الكبرى الذي احتفظ بمنصبه بعد الأزمة المالية العالمية، إلى الحذر خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من الأرباح القياسية التي حققها بنكه، والاقتصاد الأميركي الذي تحدى التوقعات.
وعلى الرغم من التأثير المدمر للتضخم، ظلت معدلات الاستهلاك الأميركية في الغالب في صحة جيدة بسبب مستويات التوظيف المرتفعة، والمدخرات في عصر الوباء.
واعتبر ديمون أن سوق الأوراق المالية المزدهر نسبياً في الأشهر الأخيرة ربما يكون قد قلل من حذر المستثمرين تجاه المخاطر المحتملة. وقال: "أعتقد أنه من الخطأ الافتراض أن كل شيء على ما يرام". "عندما ترتفع أسواق الأسهم، يكون الأمر أشبه بهذا الدواء الصغير الذي نشعر جميعًا أنه رائع. لكن تذكروا، كان لدينا الكثير من التحفيز النقدي المالي، لذلك أنا مازلت حذرًا بعض الشيء".
وديمون، البالغ من العمر 67 عاماً، ليس غريباً عن التوقعات المتشائمة، حيث حذر المستثمرين في عام 2022 من "إعصار" اقتصادي مقبل، بسبب التشديد الكمي والصراع في أوكرانيا، وهو ما لم يحدث.
غولدمان ساكس والاقتصاد الأميركي
بدوره، قال ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لعملاق بنوك الاستثمار بأميركا غولدمان ساكس، اليوم الأربعاء، إنه في حين أن بيئة السوق، باستثناء القضايا الجيوسياسية، "تبدو أفضل اليوم" مما كانت عليه قبل عام، إلا أنه منزعج من ارتفاع مستويات الديون الأميركية.
وقال سولومون: "أنا قلق للغاية بشأن الديون المتزايدة". "إنها مسألة مخاطرة كبيرة سيتعين علينا التعامل معها وأخذها في الاعتبار، وهو ما لا أتوقع حدوثه في الأشهر الستة المقبلة".
وتأتي كلمات سولومون بعد مرور أقل من 24 ساعة على إعلان بنك غولدمان ساكس عن تحقيق أرباح سنوية هي الأقل منذ العام الأول لديفيد سولومون كرئيس تنفيذي (2019)، رغم تحقيق مكاسب كبيرة في الربع الرابع، مع ارتفاع تداول الأسهم وأعمال قطاع إدارة الثروات.
وقال البنك، الذي يعد ثاني أكبر البنوك الأميركية من حيث الإيرادات، يوم الثلاثاء إن صافي دخل العام 2023 بأكمله بلغ 8.52 مليارات دولار، بانخفاض بنسبة 24% عن العام الماضي، وبالتزامن مع تباطؤ إبرام الصفقات في جميع أنحاء القطاع المصرفي.
