تأجيل تحركات عمال الـ"أونروا" للشهر المقبل: انتظار موازنة 2022

تأجيل تحركات عمال الـ"أونروا" للشهر المقبل: انتظار موازنة 2022

25 ديسمبر 2021
تحرك سابق أمام الأونروا في الأردن (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأردن رياض زيغان، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه تم تعليق كافة الإجراءات التصعيدية وتنفيذ الإضراب الشامل من قبل العاملين في الوكالة إلى الشهر المقبل.

ونفذ العاملون في الوكالة إضراباً في نهاية الشهر الماضي شمل العاملين والعاملات في مختلف مناطق عمليات وكالة الغوث (الأردن والضفة الغربية وغزة ولبنان وسورية).

واعتصم عاملو أونروا في مناطق العمليات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مطالبين بصرف المستحقات وعدم وقفها وإلغاء الإجازة الاستثنائية التي تهدد باستمرارية عمل أونروا، وفق بيانات المؤتمر العام السابق لعمال الوكالة. كما شكا المتقاعدون من التأخر وعدم دفع رواتبهم الشهرية لفترة طويلة وعدم استجابة الوكالة لمطالبهم.

وكان العاملون قد نفذوا أيضاً قبل عامين إجراءات تصعيدية للمطالبة بعدم تقليص مخصصات الأونروا الموجهة لتحسين الخدمات المقدمة للاجئين، وخاصة في مجالات التعليم.

وأضاف زيغان أن البرنامج التصعيدي المتفق عليه بين العاملين ما زال قائماً وذلك للضغط على إدارة الوكالة للاستجابة لمطالبهم، وخاصة انتظام صرف الرواتب وتحسين الأوضاع المعيشية، لكن تأجيل تنفيذ الإضراب الشامل جاء بعد صرف راتب شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وبانتظار صرف راتب الشهر الحالي، إضافة إلى أنه ستقر موازنة جديدة للوكالة للعام 2022.

وتوقع زيغان أن يتحسن الوضع المالي للوكالة العام المقبل نتيجة التبرعات من قبل الدول والجهات المانحة، وبالتالي تتاح إمكانية الاستجابة لمطالب العاملين، وكشف أن وكالة الغوث لم تستجب إطلاقاً ولم تبد استعدادا لتنفيذ مطالب العاملين فيها والتي تتمثل بإلغاء الإجازة الاستثنائية من دون راتب بحيث تستطيع إدارة الوكالة اعتبار أي من العاملين في إجازة استثنائية غير مدفوعة الأجر ما يضر بمصالحهم ويؤثر على أوضاعهم المعيشية.

وقال إن الوكالة لم توافق أيضا على فتح باب التعيينات لأبناء اللاجئين وفق النظام الدائم وليس المياومة، حيث تتمسك الوكالة بالتعيين وفق النظام المؤقت، ما يجعل فرص العمل غير دائمة، مشيرا إلى المطالبة أيضاً بإعادة العمل بالعلاوة السنوية ابتداء من مطلع 2022. وشدد زيغان على عدم التراجع "عن تنفيذ الخطوات التصعيدية والإضراب إلا في حال الاستجابة لمطالب العاملين التي هي حق لهم وحماية لمصادر دخلهم وعدم تحميلهم المزيد من الأعباء".

وأوضح زيغان أن الإضراب سيشمل تعليق الدراسة والخدمات وما يترتب عليها من تراجع للخدمات وتعطيل للحياة العامة في مخيمات وأماكن اللاجئين، وبيّن أن المطلوب هو بقاء العاملين في منازلهم وعدم الذهاب للعمل في المؤسسات التابعة للأونروا في فترة الإضراب عند البدء بتنفيذه.

وقال زيغان إنه تمت مطالبة العاملين في الأونروا في كافة البلدان المعنية بالالتزام الكامل بالاضراب وتنفيذ قرارات المرجعيات المسؤولة عنهم في الاتحاد، وذلك تحقيقا لمطالبهم وحماية لمصالحهم وتفادي حدوث ما هو أبعد من الإجراءات الحالية المتخذة من قبل وكالة الأونروا مستقبلا في حال عدم الاعتراض على الإجازة الاستثنائية والتعيين بالمياومة وغيرها.

المساهمون