تأثير محدود لإفلاس بنك سيليكون فالي على المصارف الأوروبية

تأثير محدود لإفلاس بنك سيليكون فالي على المصارف الأوروبية

15 مارس 2023
بنية المصارف الأوروبية تحد من تعرضها للانهيارات في القطاع المصرفي الأميركي (فرانس برس)
+ الخط -

اعتبرت مؤسستا التصنيف "موديز" و"ستاندرد آند بورز"، أن الاضطراب في القطاع المصرفي الأميركي في أعقاب إفلاس بنك سيليكون فالي يجب أن يكون تأثيره محدوداً على المصارف الأوروبية التي تتبع تنظيماً مختلفاً.

واهتزت الأسواق المالية في وقت سابق هذا الأسبوع بعد انهيار مصرفي "سيليكون فالي" و"سيغنتشر"، ما أجبر السلطات الفدرالية الأميركية على اتخاذ تدابير لمنع انتشار عدوى الإفلاس.

وقالت "موديز" التي خفضت نظرتها للقطاع المصرفي الأميركي من مستقرة إلى سلبية، في تقرير، إن بنية المصارف الأوروبية تحد من تعرضها للانهيارات في القطاع المصرفي الأميركي، ذلك أنها تودع حصة أكبر من احتياطاتها لدى البنوك المركزية.

وأضافت المؤسسة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، أن سندات الدين تشكل جزءا أقل في الميزانيات العمومية للبنوك الأوروبية مقارنة بالمؤسسات المالية الأميركية.

وأشار التقرير إلى "اختلاف أساسي بين النظامين الأوروبي والأميركي يحد من التأثيرات عبر ضفتي الأطلسي، وهو أن حيازات المصارف الأوروبية من السندات أقل وودائعها أكثر استقراراً ونمت بسرعة أقل".

وذكرت المؤسسة أن بنك إنكلترا والبنك المركزي الأوروبي طورا سبلا أفضل، للحصول على السيولة في حالة اضطرابات مماثلة.

وأفادت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية، بأن البنوك الأوروبية التي تتابعها ومعدلات الفوائد لا تملك النموذج الاقتصادي نفسه أو مصادر التمويل مثل البنوك الأميركية، مضيفة أنه من غير المرجح أن تتعرض كثيرا بشكل مباشر.

وقال أحد كبار المشرفين بالبنك المركزي الأوروبي، إن بنوك منطقة اليورو تتمتع بتمويل جيد وأكثر تحفظا من بنك سيليكون فالي، الذي يقرض في الغالب شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا، ومنافسه بنك سيغنتشر في نيويورك الذي أغلقته السلطات في مطلع الأسبوع.

وأضاف المصدر لوكالة "رويترز" الثلاثاء، أن المشرفين لا يرون أي تداعيات مباشرة لانهيار بنك سيليكون فالي على بنوك منطقة اليورو، لكنهم نبهوا إلى أن هذا الوضع ربما يتغير إذا امتد أثر ذلك إلى بنوك أكبر في الولايات المتحدة.

وقال إن المجلس الإشرافي للبنك المركزي الأوروبي، الذي يشرف على أكبر بنك في منطقة اليورو، لا يرى في الوقت الحالي حاجة إلى عقد اجتماع طارئ.

وكان مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني، ووزير المالية الفرنسي برونو لومير والمستشار الألماني أولاف شولتس، من بين الشخصيات الأوروبية التي طمأنت الأسواق حيال تعرّض القارة لاضطراب مالي.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء، إنه ينبغي على الألمان ألا يشعروا بقلق كبير إزاء آثار انهيار بنك سيليكون فالي وإن الجهات التنظيمية تعلمت دروسا من الأزمة المالية العالمية في 2008.

وأضاف شولتس، أننا "أحرزنا تقدماً كبيراً منذ الأزمة المالية في 2008-2009"، لافتاً إلى أنه يشهد إشرافا عاما أفضل على النظام المصرفي.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون