بلدة باكستانية تصنع 70% من كرات القدم في العالم... إليك التفاصيل

بلدة باكستانية تصنع 70% من كرات القدم في العالم... إليك التفاصيل

لندن

العربي الجديد

العربي الجديد
01 ديسمبر 2022
+ الخط -

إذا كانت لديك كرة قدم في منزلك، فهناك فرصة كبيرة أنها جاءت من سيالكوت، وهي في شمال شرقي باكستان بالقرب من الحدود الكشميرية. تنتج هذه المدينة أكثر من ثلثي كرات لعبة كرة القدم في العالم، ويشمل ذلك كرة أديداس، المعتمدة رسمياً لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر. 

في سيالكوت، يعمل حوالي 60 ألف شخص في مجال تصنيع كرة القدم، أو حوالي 8% من سكان المدينة. غالباً ما يعملون لساعات طويلة ويخيطون ألواح الكرات معاً يدوياً، وفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

تستخدم أكثر من 80% من كرات لعبة كرة القدم المصنوعة في سيالكوت الخياطة اليدوية، وهي عملية شاقة تجعل الكرة أكثر متانة وتمنحها مزيداً من الاستقرار الديناميكي الهوائي. تكون اللحامات أعمق، وتكون الغرزات أكثر قوة من تلك التي تخيطها الآلات.

في الشركة المصنعة أنور خواجة، يتقاضى عمال الخياطة حوالي 160 روبية، أو 0.75 دولار عن كل كرة. كل واحدة تستغرق ثلاث ساعات حتى تكتمل. في ثلاث كرات في اليوم، يمكن أن يكسب عامل الخياطة حوالي 9600 روبية في الشهر. حتى بالنسبة للمنطقة الفقيرة، فإن الأجور منخفضة. يبلغ أجر المعيشة في سيالكوت حوالي 20 ألف روبية في الشهر، وفقاً لتقديرات "بلومبيرغ".

في المقابل، السعر الرسمي لكرة قدم كأس العالم التي تبيعها أديداس هو 165 دولاراً أو حوالي 36000 روبية.

أجور منخفضة

معظم الأشخاص الذين يقومون بخياطة الكرات هم من النساء. في يوم عادي في شركة أنور خواجة للصناعات، قد يخيطون كرتين، ويعودون إلى المنزل للطهي لأطفالهم، ثم يواصلون عملهم في قرية مجاورة في فترة ما بعد الظهر.

عادة ما يعمل الرجال في مراحل مختلفة من عملية التصنيع، حيث يقومون بإعداد المواد أو اختبار الجودة. حتى سن قوانين العمل في عام 1997، كانت المصانع في سيالكوت توظف أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات إلى جانب والديهم. أدرج تقرير عام 2016 حظر عمالة الأطفال كتهديد للصناعة في سيالكوت، لأنه "أخذ شريحة كاملة من جيل ماهر محتمل"، مما أدى إلى نقص مستمر في العمال.

تخضع كرات كرة القدم النهائية لاختبارات صارمة لتتوافق مع معايير FIFA. هنا، تخضع الكرة لاختبار كروي لضمان استدارة مثالية للطيران والارتداد والحركة الحقيقية. يشتري الناس في جميع أنحاء العالم ما يقدر بنحو 40 مليون كرة قدم كل عام، فيما تقفز المبيعات عادة خلال كأس العالم.

ويشرح موقع "تيكجوس" الباكستاني، أن حوالي ألف مصنع في سيالكوت متخصصة في السلع الرياضية وتنتج غالبية كرات القدم في العالم. وأنه على الرغم من إحداث مثل هذا التأثير الهائل في عالم الرياضة، فإن 60 ألف عامل في هذه المصانع محرومون من الحد الأدنى للأجور.

بين الحقوق والأرباح

تلفت منظمة "ليبكوم" العمالية الدولية إلى ارتفاع معدل البطالة وتكاليف المعيشة المتصاعدة في باكستان، ما يجعل من السهل استغلال العمالة، حيث نادرا ما يكون الضمان الاجتماعي والمزايا الاجتماعية الأخرى موجودة، وحقوق العمل موجودة فقط على الأوراق.

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن حوالي 300 ألف شخص مرتبطون بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه الصناعة. هؤلاء العمال ليس لديهم الحق في تكوين نقابات، ولا يمكنهم الشكوى من أوضاعهم أمام المحاكم العمالية. لا يقبلهم قانون باكستان كعامل رسمي. حتى لو كان هؤلاء العمال لديهم بعض الحقوق؛ إنهم خائفون جداً من التنظيم لأنهم يعرفون أنه يمكن استبدالهم بسهولة.

ويقول موقع "تريبيون"، إن الدولة الباكستانية تكسب حوالي مليار دولار سنوياً من صادرات السلع الرياضية، بما في ذلك 350 مليون دولار إلى 500 مليون دولار من كرات القدم وحدها.

ذات صلة

الصورة

سياسة

قُتل 13 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 40 آخرين بجراح، اليوم الجمعة، في باكستان جراء انفجار انتحاري وقع بالقرب من مسجد بداخله مهرجان ديني في إقليم بلوشستان شمال غرب البلاد.
الصورة
وزير الصحة الفدرالي في حكومة باكستان نديم جان (فيسبوك)

مجتمع

فرضت الحكومة المحلية في إقليم البنجاب الباكستاني حظراً لمدة أسبوعين على بيع واستخدام دواء مصنّع محلياً تسبب في فقدان عدد من المرضى البصر، وشكّلت لجنة لتقصّي الحقائق وإجراء تحقيق في القضية.
الصورة

مجتمع

نجحت السلطات الباكستانية في إنقاذ سبعة طلاب ومعلمهم حوصروا في عربة تلفريك معلقة على ارتفاع كبير في الجو فوق وادٍ عميق في باكستان، اليوم الثلاثاء، بعد انقطاع أحد السلكين الحاملين لها، وذلك في عملية إنقاذ وصفت بأنها "بالغة الخطورة" عرقلتها الرياح
الصورة
أنوار الحق كاكر (تويتر)

سياسة

بخلاف المتوقع، تولى أنوار الحق كاكار، منصب رئيس الحكومة الانتقالية في باكستان، ما دفع بحالة من الارتياح في البلاد، لأن الرجل معروف بعدم انحيازه إلى أي جماعة أو جهة معينة، وعدم قربه من المؤسسة العسكرية إلى حد يقلق الأحزاب السياسية في البلاد.

المساهمون