باصات إيرانية إلى دمشق لحل أزمة النقل

باصات إيرانية إلى دمشق لحل أزمة النقل

05 يوليو 2022
مساع لحل مشكلات النقل العام (Getty)
+ الخط -

توسّع العمل باتفاق خط الائتمان بين نظام بشار الأسد وإيران، ليشمل إضافة لتمويل المشتقات النفطية والسكك الحديدية، تصدير باصات من طهران إلى دمشق مخصصة للنقل الداخلي في المدن التي يسيطر عليها الأسد، يقتطع ثمنها من الاتفاق الذي وقع عليه الأسد خلال زيارته الأخيرة في مايو/ أيار الماضي إلى طهران.

وأكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة في سورية، معتز قطان أنه يتم حالياً استكمال إجراء التعاقد مع الجانب الإيراني لاستيراد 500 باص للنقل الداخلي سيكون تمويلها من ضمن الخط الائتماني الإيراني، لتضاف إلى 100 باص تم تسلّمها من الجانب الصيني الأسبوع الماضي.

واعتبر خلال تصريحات اليوم، أن الباصات الجديدة ستحل أزمة كبيرة في موضوع النقل "بكل تأكيد"، بعد توزيع هذه الباصات على المحافظات وبالتالي إضافتها إلى مرافق النقل التي سيكون لها دور في تقديم خدمات إضافية.

وكان رئيس النظام السوري قد وقع على اتفاق خط الائتمان مع طهران في أيار الماضي، بقيمة مليار دولار بحسب مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" بعد توقف الاتفاق لسبع سنوات.

إذ وقعت دمشق وطهران أول خط ائتماني عام 2013 بقيمة مليار دولار عام 2013، ثم أتبعته عام 2014 بخط آخر بقيمة 3 مليارات دولار وفي عام 2015 فتح خط ثالث بقيمة مليار دولار، بهدف استيراد النفط الخام وإصلاح السكك الحديدية، بحسب بنود الاتفاق، إلا أن اتفاقات الخطوط الائتمانية، توسعت بحسب المصادر، لتشمل استيراد المنتجات الصناعية وتمويل عجز الموازنة العامة، قبل أن تدرج الباصات أخيراً في بنود الاتفاق.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

ويقول مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق، موريس حداد إنه يتم العمل لتجهيز الباصات التي قدمها الجانب الصيني، موضحاً أنه في حال اكتمال الإجراءات اللوجستية سيتم تشغيل الباصات خلال عطلة العيد.

ويلفت الاقتصادي السوري، حسين جميل إلى أن مشكلة النقل في المدن السورية، ودمشق خاصة، لا تكمن بقلة عدد الباصات فقط، بل أيضاً بعدم توافر المازوت ووصول سعر الليتر بالسوق السوداء إلى 7 آلاف ليرة، رغم أن السعر الرسمي للمازوت الصناعي والتجاري لا يزيد عن 2500 ليرة سورية.

ويضيف جميل لـ"العربي الجديد" أن الباصات الصينية وصلت من "أصدقاء النظام" في بكين بالمجان ضمن ما يسمى "الدعم المقدم من جمهورية الصين الشعبية لسورية" فلماذا لم تدعم إيران "صديقها" كما فعلت الصين، بل ستقطع ثمن الباصات من اتفاق خط الائتمان المخصص للنفط؟

ويشير إلى أن باصات شركة النقل الداخلي بدمشق كانت تزيد عن 600 باص، إلا أن نظام بشار الأسد استخدمها خلال الحرب على السوريين "لأغراض عسكرية وترحيل المهجرين" ما أدى لخروجها عن الخدمة.

المساهمون