الهند: أزمة البحر الأحمر تنذر بمخاطر على التضخم والنمو

الهند: أزمة البحر الأحمر تنذر بمخاطر على التضخم والنمو

22 مارس 2024
هجمات البحر الأحمر تعيد المخاوف من ارتفاع التضخم العالمي (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحكومة الهندية تحذر من أن اضطرابات البحر الأحمر قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يهدد التضخم والنمو الاقتصادي في الهند، مؤكدة على ضرورة تنويع طرق التجارة.
- هجمات جماعة الحوثي اليمنية تجبر شركات الشحن على تغيير مساراتها، مما يزيد تكاليف الشحن والتأمين ويطيل فترات العبور، مما يجعل السلع المستوردة أكثر تكلفة ويؤثر على تنافسية الصادرات الهندية.
- على الرغم من التحديات، تظل الحكومة الهندية متفائلة بشأن الاقتصاد، معلنة رفع توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية الحالية إلى 7.6%، في ظل استمرار قوة الاقتصاد الهندي.

قالت الحكومة الهندية اليوم الجمعة إنّ اضطرابات البحر الأحمر تنذر بمخاطر على التضخم والنمو الاقتصادي في الهند؛ بسبب ما يترتب عليها من ارتفاع لأسعار النفط، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة إلى تنويع طرق التجارة.

ويمرّ نحو 80% من حركة تجارة البضائع الهندية مع أوروبا، وهو ما يشمل منتجات رئيسية مثل النفط الخام وقطع غيار السيارات والكيماويات والمنسوجات، عبر طريق البحر الأحمر، حيث تجبر هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة تشنها جماعة الحوثي اليمنية العديد من شركات الشحن على تغيير مسار السفن من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.

وقالت وزارة المالية الهندية، في مراجعتها الاقتصادية الشهرية، إنّ مزيجاً من ارتفاع تكاليف الشحن والعلاوات على التأمين وطول فترات العبور يمكن أن يجعل السلع المستوردة "أكثر تكلفة بكثير".

ومن المحتمل أن تتأثر صادرات الهند من السلع الزراعية والمنسوجات والكيماويات والسلع الرأسمالية والمنتجات البحرية والبترولية بسبب الاضطرابات، وأن يؤثر ذلك على تنافسية أسعار صادراتها.

وعلى الرغم من المعوقات التي تواجه قوة النمو في الهند واستقرار نظام التضخم فيها، أبدت الوزارة ثقتها في أن الاقتصاد سيختتم السنة المالية الحالية بقراءات إيجابية. وتبدأ السنة المالية في الهند من إبريل/ نيسان وتنتهي في مارس/ آذار.

وأعلنت الحكومة رفع التقدير الرسمي لنمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية الحالية إلى 7.6% من 7.3%، مشيرة إلى "استمرار قوة الاقتصاد الهندي".

ودفعت هجمات جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر شركات الشحن إلى تغيير مسار السفن بعيداً عن أقصر طريق بين أوروبا وآسيا.

وتبدلت خريطة نقل البضائع عالمياً وسط تصاعد الصراع في البحر الأحمر وجفاف قناة بنما في أميركا الوسطى، إذ ترتفع التكاليف وتطول مدة الرحلات، ما اضطر الأوروبيين إلى نقل السلع الواردة من آسيا عبر السكك الحديدية الروسية، في تطور لافت، رغم العداء الشديد تجاه موسكو بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ عامين.

ويتعقد مشهد الشحن البحري العالمي مع تأجج الصراع في البحر الأحمر، إذ يصعّد الحوثيون في اليمن هجماتهم ضد السفن الأميركية والبريطانية والإسرائيلية ردّاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك تدخل القوات الأميركية بتوجيه ضربات ضد الحوثيين منذ حلول العام الجاري.

(رويترز، العربي الجديد)