النفط يتراجع بعد الرد الإيراني مع خفض السوق لعلاوة المخاطر

النفط يتراجع بعد الرد الإيراني على إسرائيل مع خفض السوق لعلاوة المخاطر

15 ابريل 2024
تراجعت أسعار النفط إلى 90.21 دولارا للبرميل (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انخفضت أسعار النفط في الأسواق الآسيوية بعد هجوم إيراني على إسرائيل، مما أدى إلى تقليص المخاطر في السوق، رغم أن الهجوم لم يسفر عن سوى أضرار محدودة.
- الهجوم الإيراني، الذي شمل أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، أثار مخاوف من صراع إقليمي قد يؤثر على حركة النفط، لكن الأضرار ظلت طفيفة بفضل الدفاعات الإسرائيلية.
- توقعات بارتفاع قصير الأمد في أسعار النفط بسبب التوترات، لكن التأثيرات الطويلة الأمد تعتمد على انقطاع ملموس في الإمدادات، خاصةً حول مضيق هرمز الذي يعد ممرًا حيويًا للنفط العالمي.

انخفضت أسعار النفط عند فتح الأسواق الآسيوية، اليوم الاثنين، مع تقليص أطراف السوق لعلاوات المخاطر، في أعقاب هجوم إيراني على إسرائيل، في وقت متأخر يوم السبت، وقالت الحكومة الإسرائيلية إنه لم يسفر سوى عن أضرار محدودة.

وبحلول الساعة 12.56 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر يونيو/حزيران 24 سنتا إلى 90.21 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/أيار 38 سنتا إلى 85.28 دولارا للبرميل.

وشمل الهجوم أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، وهو الأول الذي يستهدف إسرائيل من بلد آخر خلال أكثر من 30 عاما. وأثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع يؤثر على حركة النفط في الشرق الأوسط. لكن الهجوم، الذي وصفته إيران بأنه رد على هجوم جوي استهدف قنصليتها في دمشق، أسفر عن أضرار طفيفة فحسب، إذ أسقط نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي وبدعم من دول أخرى معظم الصواريخ. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية الإيرانية.

وصعدت أسعار النفط يوم الجمعة مع ترقب الرد الإيراني على استهداف قنصليتها، ولامست أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول. لكن الأسعار أنهت معاملات الأسبوع منخفضة 1%، بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام. 

وعلى الرغم من الضرر المحدود الذي لحق بإسرائيل جراء الهجوم الإيراني، فإن المحللين كانوا يتوقعون على نطاق واسع ارتفاعا قصير الأمد على الأقل في الأسعار هذا الصباح. وقال جورجي ليون، النائب الأول لرئيس "ريستاد إنرجي"، إن الهجوم يمثل "تطورا خطيرا وغير مسبوق في منطقة مضطربة بالفعل".

وقال محللون إن التأثيرات الأكثر أهمية والأطول أمدا على الأسعار الناجمة عن التصعيد ستتطلب انقطاعا ملموسا للإمدادات، مثل القيود المفروضة على الشحن في مضيق هرمز بالقرب من إيران. وقال أولي هانسن، من ساكسو بنك "تضمنت أسعار النفط الخام بالفعل علاوة مخاطرة، ويعتمد مدى اتساعها بشكل حصري تقريباً على التطورات بالقرب من إيران حول مضيق هرمز". ويمر عبره نحو خُمس حجم إجمالي استهلاك النفط العالمي يوميا.

وقال قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري، يوم الثلاثاء الماضي، إن طهران ستغلق مضيق هرمز إذا لزم الأمر. وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، أمس السبت، أن طائرة هليكوبتر تابعة للحرس الثوري اعتلت السفينة "إم.إس.سي أريس" التي ترفع علم البرتغال وتوجهت بها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، مشيرة إلى أن السفينة مرتبطة بإسرائيل. وحتى الآن، لم يكن للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تأثير ملموس يذكر على إمدادات النفط. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون