التصعيد في المنطقة يعصف بالأسهم الأميركية.. ومستوى قياسي للذهب

التصعيد في المنطقة يعصف بالأسهم الأميركية.. ومستوى قياسي جديد لـ"ذهب" الأمان

13 ابريل 2024
بورصة نيويورك 10 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأسواق الأميركية تشهد تراجعًا حادًا في مؤشرات الأسهم بسبب التوترات في الشرق الأوسط وبيانات ضعيفة من البنوك الأميركية، مما يؤجج مخاوف التضخم.
- أسعار النفط ترتفع بنحو 1% وسط تقارير عن استعداد إسرائيل لهجوم مباشر من إيران، مما يدفع الأسعار نحو أعلى مستوى في ستة أشهر رغم المخاوف العالمية.
- الذهب يسجل مستوى قياسيًا جديدًا تجاوز 2400 دولار للأوقية، محققًا مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، ويعكس البحث عن الاستثمارات الآمنة وسط التوترات الجيوسياسية ومخاوف التضخم.

تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بصورة حادة في تعاملات الجمعة، وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بنحو 1%، وسجل الذهب، الملاذ الآمن في أوقات الحروب، مستوى قياسياً جديداً، بالتزامن مع صدور تقارير تفيد بأن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من قبل إيران نهاية الأسبوع، فيما سيكون أكبر تصعيد للتوترات في المنطقة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ورغم البداية الإيجابية لتعاملات آخر أيام الأسبوع، غداة تحقيق مكاسب قوية في النصف الثاني من جلسة الخميس، تضامنت احتمالات توسع الصراع في الشرق الأوسط مع بيانات ضعيفة من بعض البنوك الأميركية، لتعيد إلى الأذهان الأجواء التي ظهرت منتصف الأسبوع مع التخوف من عودة التضخم الأميركي للارتفاع. وفقد مؤشر داو جونز الصناعي 475 نقطة، في تاسع يوم من التراجعات من أصل عشرة أيام، بينما سيطرت موجة بيع قوية على أسهم أغلب الشركات، وفي مقدمتها شركات التكنولوجيا الكبرى، باستثناء سهم آبل.

وبنهاية تعاملات الجمعة، مثلت نقاط التراجع للمؤشر الأشهر في العالم نسبة 1.24%، وخسر مؤشر إس أند بي 500 نسبة 1.46% من قيمته عند بداية اليوم في أسوأ أيامه منذ شهر يناير/ كانون الثاني، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك، المتخم بأسهم شركات التكنولوجيا، بنسبة 1.62%.

وأدى تطورات يوم الجمعة، إلى جانب بيانات الواردات الأميركية الجديدة، إلى تفاقم المخاوف المتعلقة بالتضخم والتي فرضت ضغوطًا على السوق. وقال روب هاوورث، كبير استراتيجيي الاستثمار في إدارة الثروات في "يو إس بنك: "إننا نرى أن هناك رحلة إلى الاستثمارات الآمنة، مع ارتفاع الدولار، ونشهد عمليات بيع للأسهم بالتزامن مع ارتفاع المخاطر خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وواصلت أسعار النفط ارتفاعها وسط تقارير تفيد باستعداد إسرائيل لهجوم مباشر من قبل إيران في نهاية هذا الأسبوع، وسجل خام برنت ارتفاعاً بـ71 سنتاً، أي 0.79%، ليبلغ سعره عند التسوية 90.45 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع الخام الأميركي 64 سنتاً، أي 0.75%، ليبلغ سعره عند التسوية 85.66 دولاراً للبرميل، إلا أن ذلك لم يمنع تسجيله خسارة أسبوعية بفعل توقعات سلبية من وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب العالمي على الخام، ومخاوف بشأن تباطؤ تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية. وتراجع خام برنت 0.8% على أساس أسبوعي مقابل انخفاض بأكثر من 1% للخام الأميركي.

وأسهمت المخاوف من الرد الإيراني العسكري المحتمل في دعم أسعار النفط التي اقتربت من أعلى مستوى في ستة أشهر هذا الأسبوع، على الرغم من عوامل مثبطة مثل زيادة المخزونات الأميركية.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة تتوقع هجومًا من جانب إيران على إسرائيل، لكنه لن يكون كبيراً بما يكفي لجرّ واشنطن إلى الحرب. وقالت مصادر إيرانية إن طهران أشارت إلى رد يهدف إلى تجنب تصعيد كبير.

وقال محللون في "آي إن جي" إنهم يتوقعون انحسار ارتفاع النفط ما لم يكن هناك مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط أو انقطاع في الإمدادات. وعلى نحو متصل، وبعدما دفعت التوترات المتزايدة في المنطقة المستثمرين صوب الملاذ الآمن، تجاوزت أسعار الذهب حاجز 2400 دولار للأوقية، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة، محققةً مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.

وبحلول الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 2353.35 دولاراً للأوقية وذلك بعدما ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 2419.79 دولاراً. وارتفعت الأسعار بنحو 1% خلال تعاملات الأسبوع. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% عند التسوية إلى 2374.1 دولاراً، كما اخترق البلاتين مستوى 1000 دولار للأوقية ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربعة أشهر.

المساهمون