إغلاق قياسي لمؤشر ناسداك للأسهم الأميركية رغم مخاوف ارتفاع التضخم
إغلاق قياسي لمؤشر ناسداك للأسهم الأميركية رغم مخاوف ارتفاع التضخم
- الأسهم الأوروبية تشهد انخفاضاً بنسبة 0.40% في مؤشر ستوكس 600، على خلفية قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة، متأثرة بالتضخم الأمريكي.
- أسعار النفط تنخفض بدولار واحد بعد تعطل في منشآت تكرير أمريكية، لكنها تبقى قريبة من أعلى مستوياتها في 6 أشهر، وسط توقعات بتأهب لهجوم إيراني محتمل على المصالح الإسرائيلية.
أنهى مؤشر ناسداك للأسهم الأميركية، المتخم بشركات التكنولوجيا، تعاملات الخميس عند مستوى قياسي جديد، في ما بدا أنه محاولة من المستثمرين لانتهاز فرص التربح، بعد تراجع كبير شهدته أسهم العديد من الشركات الكبرى، في أعقاب صدور بيانات التضخم يوم الأربعاء.
وأغلق مؤشر ناسداك على مستوى 16,442.20 نقطة، بارتفاع بنسبة 1.68% عن مستواه في بداية اليوم، كما ارتفع مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، بنسبة 0.74%، بينما أنهى مؤشر داو جونز الصناعي اليوم عند نفس النقطة التي بدأه عندها تقريباً.
وجاءت ارتفاعات الخميس، والتي تركزت في النصف الأخير من جلسة التداول الرسمية، بعد تراجعات كبيرة شهدتها مؤشرات الأسهم الرئيسية خلال تعاملات اليوم السابق، وعلى خلفية بيانات صادرة عن وزارة العمل الأميركية، أظهرت ارتفاع أسعار الجملة في أميركا في مارس/آذار بنسبة أقل من التوقعات.
وأربك مؤشر أسعار المستهلكين حسابات مستثمري الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، بعد أن أظهر ارتفاعاً يفوق التوقعات في شهر مارس/آذار، فيما اعتبر دليلاً جديداً على استمرار عناد التضخم، وتزايد احتمالات تأجيل بنك الاحتياط الفيدرالي بدء دورة خفض أسعار الفائدة. وخسرت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة ما يقرب من 1% قبل نهاية تعاملات الأربعاء.
ولكن في تعاملات الخميس، رفعت أسهم شركات التكنولوجيا مؤشري ناسداك وإس أند بي 500 إلى المنطقة الإيجابية منتصف النهار، ليقفز سهم شركة آبل بأكثر من 4%، متبوعا ببقية أعضاء فريق "العظماء السبعة".
وارتفعت أسهم شركات إنفيديا بأكثر من 3%، وألفابت بأكثر من 2%، وسجل سهم شركة أمازون، عملاق تجارة التجزئة الإلكترونية، أعلى مستوياته على الإطلاق.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، للمرة الخامسة على التوالي، متماشياً مع توقعات المستثمرين.
وأنهت الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم الخميس على انخفاض جماعي، حيث قلص المستثمرون رهاناتهم على خفض قريب لأسعار الفائدة، بعد الإعلان عن بيانات التضخم الأميركي الأخيرة، التي تجاوزت بارتفاعها التوقعات. وأنهى المؤشر الرئيسي ستوكس 600 تعاملات اليوم متراجعاً بنسبة 0.40%.
وفي سوق الطاقة، تراجعت أسعار النفط دولارا واحدا الخميس بعد تعطل كبير في منشآت تكرير بالولايات المتحدة، بالتزامن مع الإعلان عن بيانات التضخم، إلا أنها بقيت قريبة من أعلى مستوياتها في ستة أشهر مع تأهب المتعاملين لهجوم محتمل من إيران على المصالح الإسرائيلية.
وبحلول الساعة 16:07 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 68 سنتا، أو 0.8%، إلى 89.80 دولارا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 91 سنتا، أو 1.1%، إلى 85.30 دولارا للبرميل.
وهبط الخامان القياسيان بأكثر من دولار واحد قبل أن يعاودا الصعود من أدنى مستوى خلال الجلسة.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى توقف عدد من وحدات إنتاج الوقود في منشأة موتيفا إنتربرايز الضخمة التي تبلغ طاقتها 626.6 ألف برميل يوميا في بورت آرثر بولاية تكساس أمس الأربعاء.
وذكرت موتيفا أن تحقيق الاستقرار في عدة وحدات أُغلقت بسبب انقطاع التيار الكهربائي سيستغرق ما يصل إلى 35 ساعة، ولم تحدد جدولا زمنيا لإعادة التشغيل.
وعادة ما يؤدي التوقف في وحدات التكرير لفترات طويلة إلى إضعاف الطلب على النفط الخام وزيادة المخزون.
