النظام السوري يعيد تشغيل حقل للغاز شرق حمص بإنتاجية ضعيفة

17 يوليو 2021
الوزارة أكدت ان تشغييل الحقل لحل أزمة نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لحكومة النظام السوري قبل أيام عن إدخال بئر "جحار 7" في الخدمة بإنتاجية يومية تبلغ 100 ألف متر مكَعَّب، ليكون تشغيل البئر وفقا للوزارة حلا لأزمة نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي الذي يولد في المحطات الحرارية المعتمدة على الغاز الطبيعي.
وتنازعت قوات النظام السوري السيطرة على حقول النفط والغاز في ريف حمص الشرقي القريبة من مدينة تدمر، في الفترة التي سيطر تنظيم داعش فيها على المدينة، للمرة الثانية، حيث تمكن مقاتلو التنظيم من السيطرة على كل من حقول الهيل والأرك في مايو/أيار 2015، إضافة لحقل شاعر، أما حقل جحار فقد استعادت قوات النظام  السيطرة عليه في عام 2017، لتعيد تشغيله قبل أيام.
وحول إعادة تشغيل حقل جحار للغاز أوضح مهندس النفط السوري إبراهيم صوّان في حديث لـ"العربي الجديد" أن  الإنتاجية ضعيفة جدا، والحقل هو عبارة عن عدسة صغيرة. 

وأضاف أن وزارة النفط التابعة للنظام ادعت في وقت سابق اكتشاف الغاز في حقل شريفة للنفط بريف حمص الشرقي، بينما في الحقيقة الحقل مكتشف منذ سنة 1980 من قبل شركة ماراثون، وعام 2010 استكملت شركة بتروكندا الحفر في البئر وكانت تجهز للوصل فيها".

وفي عام 2017 أعلنت وزارة النفط السورية أن ورشها الفنية أنهت الصيانة في حقل شاعر ليدخل الإنتاجية بطاقة يومية تقدر بنحو 900 برميل، وقدّر إنتاج الحقل من الغاز الطبيعي بنحو ثلاثة ملايين متر مكعب يوميا،  وكان يضمّ حقل أنبوباً لنقل الغاز، بطول 77 كيلومتراً، يغذّي الشبكة الوطنيّة للغاز، المسؤولة عن إنتاج الكهرباء في سورية. 
وخلال الفترة التي استعادت فيها قوات النظام السوري السيطرة على حقول النفط والغاز في ريف حمص الشرقي، بررت أن هذه الحقول تعرضت لخراب كبير، وتحتاج تكاليف كبيرة لإعادة تشغيلها، طمعا في استجرار موارد مالية من أموال قد تصل لإعادة الإعمار، أما في الوقت الحالي، فقد أضطر النظام لإعادة تشغيل الحقول في المنطقة بالحد الأدنى نتيجة الضغوطات والصعوبات التي يواجهها في الحصول على الغاز والنفط الإيراني، الذي يعتمد عليه بشكل رئيسي لمواجهة ازمة الوقود الحالية. 
يشار أن النظام السوري وبعد السيطرة على مدينة تدمر عام 2017، عقب الهجوم الثاني لتنظيم داعش على المدينة، اعتمد على مليشيا "فاغنر" الروسية في حماية وتأمين حقول النفط والغاز في بادية ريف حمص الشرقي، وكانت المجموعة المسؤولة عن حماية الحقول تطلق على نفسها تسمية صائدي "داعش".

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.