المستشار الألماني يسعى لتعميق شراكة الطاقة مع السعودية

المستشار الألماني يسعى لتعميق شراكة الطاقة مع السعودية

24 سبتمبر 2022
مساعٍ ألمانية لتنويع مصادر الطاقة (Getty)
+ الخط -

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم السبت، بعد اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إنه يريد تعميق شراكة الطاقة بين البلدين. وفي حديثه للصحافيين، أكد شولتس أن الشراكة يجب أن تتجاوز حدود الوقود الأحفوري لتشمل الهيدروجين والطاقات المتجددة.

وتسعى ألمانيا، التي كانت تعتمد بشدة حتى وقت قريب على روسيا في تأمين احتياجاتها من الغاز، إلى تنويع مصادر إمداداتها من الطاقة منذ غزو روسيا أوكرانيا في فبراير/ شباط. وأضاف شولتس، الذي يقوم بزيارة للخليج تستغرق يومين، أنه تناول أيضاً قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والحقوق المدنية في محادثاته مع ولي العهد.

وأمس، نقلت "قنا" عن وزير الاقتصاد روبرت هابيك قوله إن اقتصاد بلاده سيخسر في العام الحالي ما يقارب 60 مليار يورو، بسبب شراء الطاقة من مصادر أخرى غير المصادر التي كان معتاداً على الشراء منها حتى الآن.

وقال هابيك، في كلمة له، خلال مؤتمر المناخ للرابطة الاتحادية لقطاع الصناعة الألماني "بي دي آي"، إنه من الممكن أن تصل هذه الخسارة في العام المقبل إلى نحو 100 مليار يورو، لا سيما بسبب التخلي عن شراء الطاقة الروسية، مشيراً إلى أن هذا سيعادل على مر سنوات 2% من إجمالي الناتج المحلي.

وأوضح أن "سبب الأزمة هو فقدان كميات كبيرة من الطاقة كان التخطيط يصنفها على أنها آمنة"، وذكر أن هذه الكميات تتضمن إمدادات الغاز القادم من روسيا، بالإضافة إلى إمدادات الكهرباء القادمة من قطاع الطاقة النووية في فرنسا.

والأسبوع الماضي، اتخذت ألمانيا خطوات للسيطرة على ثلاثة مصافي نفط مملوكة لروسيا قبل دخول حظر على النفط الروسي حيز التنفيذ، العام المقبل.

ولا تزال البلاد تعاني من ارتفاعات متتالية في أسعار الطاقة، بفعل تراجع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، واستمرار سعي الحكومة في البحث عن موردين آخرين.

وتهدف ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، إلى توفير بديل لجميع واردات الطاقة الروسية بحلول منتصف عام 2024، وهو جهد خارق لبلد يعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي في صناعاته.

وأعلنت الحكومة الألمانية عن رصد مليارين و500 مليون يورو إضافية لتأمين مشتريات الغاز الطبيعي المسال، وذلك في إطار مساعيها للحد من الاعتماد على واردات الطاقة الروسية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون