الصين تتعهد بتوسيع مناطق التجارة الحرة وتسهيل الوصول إلى الأسواق
قال رئيس مجلس الدولة (مجلس الوزراء) الصيني، لي تشيانغ، يوم الأحد، إن بلاده ستواصل تعميق الإصلاحات الداخلية، وزيادة مناطق التجارة الحرة، وتيسير وصول الاستثمارلت الأجنبية إلى الأسواق الصينية.
وأضاف لي في افتتاح "معرض الصين الدولي السادس للاستيراد"، قائلاً إننا "سنواصل تعميق الإصلاحات في القطاعات المحلية، وبناء المزيد من المنصات المفتوحة رفيعة المستوى، وتوسيع مناطق التجارة الحرة عالية المستوى".
وأكد أن بلاده "تسعى بنشاط للانضمام إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (سي بي تي بي بي)، واتفاقية شراكة الاقتصاد الرقمي (ديبا)، والتفاوض لإبرام المزيد من اتفاقيات التجارة الحرة عالية المستوى"، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس".
وتقدمت الصين بطلب للانضمام إلى الاتفاقية في عام 2021، التي وُقِّعَت عام 2018 بين 11 دولة تطل على المحيط الهادئ، حيث يتطلب من الأعضاء إلغاء أو تخفيض التعريفات الجمركية، وفتح أسواقهم للخدمات والاستثمار، وحماية حقوق الملكية والشركات الأجنبية.
وتعهد لي بأن "تعمل بكين من أجل زيادة تسهيل وصول الاستثمارات الأجنبية إلى أسواقها، وحماية الحقوق القانونية ومصالح الشركات الأجنبية في الصين من أجل خلق بيئة تجارية قانونية ودولية وموجهة نحو السوق".
ويقام المعرض في مدينة شنغهاي، في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهو حدث سنوي أطلقه الرئيس شي جين بينغ عام 2018 من أجل الترويج للصين باعتبارها دولة مؤيدة للتجارة الحرة.
وأظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الصيني نما بمعدل سنوي 4.9% في الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، متجاوزاً توقعات المحللين البالغة نحو 4.5%.
لكن ذلك كان أبطأ بكثير من معدل النمو السنوي الذي بلغ 6.3% المسجل في الربع السابق.
مشاركة أسترالية واسعة
في السياق، تعهد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الأحد "العمل بشكل بنّاء" مع الصين في وقت تسعى الدولتان لإذابة الجليد في علاقاتهما الثنائية.
وقال ألبانيزي في افتتاح المعرض، وفقاً لوكالة "فرانس برس" إن "المشاركة الاقتصادية البنّاءة بين الدول تساعد في بناء العلاقات... لهذا السبب ستواصل الحكومة التي أقودها العمل بشكل بنّاء مع الصين".
ويشارك في معرض شنغهاي أكثر من 200 شركة أسترالية.
ووصل ألبانيزي السبت، إلى للصين في زيارة تستغرق أربعة أيام وتعدّ مؤشراً إلى تحسن العلاقات الثنائية بعد سنوات مضطربة بسبب الخلافات الاقتصادية والسياسية.
ولدى وصوله، قال ألبانيزي عبر منصة "إكس"، "سعيد بوجودي في شنغهاي، في أول زيارة للصين يجريها رئيس وزراء أسترالي منذ 2016". أضاف: "أتطلع إلى مواصلة الحوار بين بلدينا في قابل الأيام".
توترت العلاقات بين كانبيرا وبكين، وخصوصاً حين طالبت أستراليا بتحقيق دولي في منشأ فيروس كورونا الذي رصد أول مرة في الصين بنهاية 2019.
وردّت الصين بفرض رسوم جمركية مرتفعة عام 2020 على صادرات أسترالية أساسية مثل اللحوم والنبيذ، وسط خلاف دبلوماسي حاد مع الحكومة المحافظة آنذاك في كانبيرا.
غير أن كثيراً من هذه الحواجز رفعت تدريجاً بعد عودة حزب العمال إلى السلطة في أيار/مايو 2022.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)
