السلطات العراقية تعلن سيطرتها على عمليات تهريب وتلاعب بشبكة الإنترنت

"عملية الصدمة".. السلطات العراقية تعلن سيطرتها على عمليات تهريب وتلاعب بشبكة الإنترنت

27 نوفمبر 2021
أطلقت وزارة الاتصالات "عملية الصدمة" لاستهداف عمليات التلاعب بشبكة الإنترنت (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وزارة الاتصالات العراقية سيطرتها على عمليات تهريب سعات الإنترنت في محافظات كركوك نينوى وديالى، مؤكدة أنها تواصل عمليات ملاحقة مافيات التهريب في عدد من المناطق سعياً منها لإنهاء ملف التهريب، ومنتقدة الضغوط السياسية التي تتعرض لها لمنع عمليات الملاحقة.

ومنذ منتصف العام الماضي، أطلقت وزارة الاتصالات "عملية الصدمة" التي تستهدف عمليات الفساد والتلاعب بشبكة الإنترنت في العراق، بمشاركة هيئة الإعلام والاتصالات مع جهازي المخابرات والأمن الوطني وقوات الرد السريع في وزارة الداخلية، للكشف عن مواقع وأبراج وعُقد ومنظومات تهريب سعات الإنترنت في مدن عدة.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، رعد المشهداني، أنه "تم القضاء على تهريب سعات الإنترنت في محافظات كركوك ونينوى وديالي"، مبيّناً، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أنه "منذ انطلاق عمليات الصدمة في ينونيو/ حزيران الماضي، في المحافظات المحاذية لإقليم كردستان، والتي كانت بتوجيه من قبل دولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تم استرداد ما يقارب من 4 مليارات دينار عراقي، كانت تهرب خارج موازنة الحكومة العراقية".

وأوضح أنه "تم إلقاء القبض على بعض المخالفين من أصحاب الشركات والأبراج، وإحالة ملفهم إلى القضاء العراقي، وتبيّن فيما بعد أنّ هناك عدداً من الموظفين الحكوميين لهم صلة بعمليات تهريب سعات الإنترنت"، مشيراً إلى أنّ "بعض الزعامات والكتل السياسية أصرّت على إغلاق هذا الملف وتعرضت الوزارة إلى ضغوط سياسية في سبيل إغلاقه، لكن الوزارة بادرت بكتاب سريع إلى مجلس القضاء الأعلى بأنه لا يغلق هذا الملف، مهما كانت النتائج والظروف".

وشدد المشهداني على أنّ "العراق يحتاج اليوم إلى وقفة جدية بمكافحة الفساد والفاسدين والمفسدين في كل مفاصل الحكومة العراقية، ومن ذلك ملف تهريب سعات الإنترنت"، مؤكداً أنّ "الوزارة ستمضي بمتابعة الملف، فضلاً عن أملها بالقضاء العراقي فيما يتعلق بهذا الملف، لا سيما أنه مهما كانت التعقيدات السياسية فإن عملية الصدمة ما زالت مستمرة في عموم محافظات العراق باستثناء محافظات إقليم كردستان".

ولفت إلى أنّ "محافظة ديالى (المجاورة لإيران) كانت من أشد المحافظات تهريباً، وخصوصاً أنها حدودية، حيث تم ضبط كابلات ممتدة من بعض دول الجوار لم تمر بكونترول السيطرات العراقية التابعة لوزارة الاتصالات، وكانت تهرب بعض السعات لكن تمت السيطرة والقضاء عليها".

وأكد مسؤول في وزارة الاتصالات العراقية، لـ"العربي الجديد"، أنّ عمليات تهريب سعات الإنترنت تنفذها شبكات متنفذة لها صلات واسعة مع أحزاب وجماعات مسلحة، وقد كلفت الدولة مبالغ مالية كبيرة جداً، وأثرّت على خدمة الإنترنت".

وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه أنّ "عملية التهريب تتم عبر ممرات جديدة لمرور كابلات الإنترنت، من دول مجاورة للعراق ولا تمر بالبوابات الرسمية، أو عبر التجاوز على الكابل الضوئي الذي يصل العراق".

وأشار إلى "استمرار عملية الصدمة لإنهاء عمليات التهريب".

ومنذ عام 2011 نشطت في العراق عمليات تهريب سعات الإنترنت، وتتراوح الخسائر الشهرية بسببها بين 9 و12 مليون دولار، وهو رقم كبير لو دخل لموازنة الدولة لكان بالإمكان تطوير واقع الإنترنت في البلاد.

(الدولار = 1450 ديناراً)